رحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بما وصفوه “تحولا كبيرا” في موقف إيران بخصوص ملفها النووي في أعقاب محادثات عالية المستوى مع مسؤولين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني، جواد محمد ظريف، إنه شعر بالدهشة بسبب “النبرة المختلفة جدا” في كلام وزير الخارجية الإيراني.
وأوضح كيري قائلا إنه سعيد بلقاء ظريف “الذي وضع الإمكانيات فوق الطاولة” لكنه أضاف أن المزيد من العمل لا يزال مطلوبا وأن إيران مطلوب منها أن تجيب على أسئلة عالقة بشأن برنامجها النووي.
ووصف وزير الخارجية الإيراني من جانبه المحادثات بأنها “بناءة”، مضيفا أن الدبلوماسيين حققوا تقدما باتجاه حل مشكلات دولية على نحو يحفظ حقوق الشعب الإيراني.
وتابع قائلا “أنا سعيد بخطوته الأولى. والآن علينا أن نرى إن كنا قادرين على المواءمة بين التصريحات الإيجابية والأفعال الجادة حتى نمضي قدما نحو الأمام”.
“سلمي”
وأصر ظريف على أن البرنامج النووي الإيراني “لا يعدو كونه برنامجا سلميا”، متعهدا بإثبات ذلك أمام المجتمع الدولي.
ووصف ظريف العقوبات المفروضة على طهران بأنها “ذات أثر عكسي”، معربا عن أمله في رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران سواء كانت عقوبات أحادية أو ثنائية أو متعددة الأطراف في المستقبل القريب.
ووصف وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، المحادثات بأنها سادتها نبرة وروح “جيدة للغاية”.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروي، كاترين أشتون، إن هناك اتفاقا “يمكن أن يمضي قدما في إطار زمني طموح”.
ومن المقرر أن تجري مباحثات جوهرية بين إيران بشأن برنامجها النووي في مدينة جنيف بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل.
وسيشارك في هذه المباحثات الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى ألمانيا وهي المجموعة المعروفة اختصارا باسم مجموعة الخمسة زائد 1 (5+1).
ويمثل اجتماع الولايات المتحدة وإيران في نيويورك أعلى لقاء مباشر بين الطرفين في غضون ستة سنوات. كما حضر بالإضافة إلى وزيري خارجية واشنطن وطهران دبلوماسيون من مجموعة الخمسة زائد 1 (5+1).
ويذكر أن إيران تتفاوض مع مجموعة الخمسة زائد 1 (5+1) منذ عام 2006.
ومنذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، في يونيو/حزيران الماضي، أبدى المسؤولون الإيرانيون انفتاحا على الغرب، قائلين إنهم يرغبون في تبديد المخاوف الغربية.