أخبار العالم

بدء محاكمة بو تشيلاي الذي ألقت قضيته الضوء على خلافات داخل الحزب الشيوعي الصيني

بو تشيلاي
بو تشيلاي

بدأت في الصين يوم الخميس محاكمة المسؤول الكبير السابق بو تشيلاي (64 سنة)، الذي يتهم بالفساد واختلاس الأموال العامة واستغلال السلطة وقد يواجه عقوبة الإعدام.

ويمثل بو تشيلاي أمام المحكمة بعد سنة تحديدا من إدانة زوجته غو كايلاي بقتل رجل أعمال بريطاني كان مقربا من الزوجين. وأفادت مجلة “كايجينغ” المالية بأن بو تشيلاي يواجه اتهامي اختلاس 25 مليون يوان (3 ملايين يورو) وعرقلة تحقيق جنائي بشأن زوجته.

وأدى الكشف عن تلك الجريمة إلى سقوط بو، الذي كان يطمح إلى أعلى المناصب، وهو الذي عمل على تنمية مدينة شونغكينغ العملاقة جنوب الصين وكان يقودها بقبضة حديدية ويستعملها طريقا للصعود إلى قمم الحكم. ويذكر أن بو تشيلاي من أشد المتحمسين لتيار الماوية الجديدة، وأن قضيته كشفت عن تصدعات داخل الحزب الشيوعي الصيني رغم محاولة الظهور موحدا على الساحة السياسية. وقد وقعت أكبر تداعيات قضية بو تشيلاي في 2012 بالتوازي مع تنظيم المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، الذي تجددت خلاله قيادة ثاني قوة اقتصادية في العالم.

وقد عينت له السلطات محاميا ولم تنشر التهم الموجهة إليه ولم تحدد مدة المحاكمة، ولم يكن الغموض المحيط بالمحاكمة مفاجئا، في نظام قضائي خاضع مباشرة للحزب الشيوعي الصيني، الذي يريد طي آخر صفحة في هذه القضية المحرجة بأقل ما يمكن من الانعكاسات. وبالنسبة للرئيس شي جين بينغ، الذي وعد بعدم التسامح مع الفساد، تشكل محاكمة بو تشيلاي منعطفا يصعب سلوكه، إذ أن الحكم يجب أن يعكس صرامة النظام وفي الوقت نفسه يتفادى الإيحاء بأن بو تشيلاي استفاد لمدة طويلة من عدم المحاسبة. ويشير مراقبون إلى أنه لا بد من مرور وقت طويل قبل امتصاص وقع فضيحة بو تشيلاي، التي ألقت الأضواء على عادات القيادة الشيوعية، التي تعتبر أنها فوق القوانين وتعيش في برج عاجي بعيدا عن اهتمامات الشعب.

المصدر: أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى