قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في رسالة لمؤيدي الرئيس المعزل محمد مرسي إن مصر فيها متسع للجميع.
ودعا السيسي مؤيدي مرسي الأحد “للاندماج في العملية السياسية”. ولكنه حذر أيضا إن الجيش لن يقف صامتا في مواجهة العنف.
وأضاف السيسي في أول تصريحات علنية منذ ان فضت قوات الأمن الأسبوع الماضي اعتصامين لانصار مرسي انه يطالب انصار مرسي ” بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري”.
وأضاف السيسي في أول تصريحات علنية منذ ان فضت قوات الأمن الأسبوع الماضي اعتصامين لانصار مرسي انه يطالب انصار مرسي ” بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري”.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية إن مسلحين تبادلوا اطلاق النار مع حراس مركبات تابعة للسجن تقل أكثر من 600 محتجز في سجن أبو زعبل في القليوبية شمال العاصمة.
وقالت وزارة الداخلية إن عددا من الاشخاص قتلوا اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي اطلق عندما احتجز السجناء الفارين ضابطا للشرطة كرهينة.
واضافت الوزارة إن الضابط تم تحريره ولكنه اصيب بإصابة بالغة.
ولكن مصدرا قضائيا قال لوكالة رويترز للأنباء إن اعضاء الاخوان المسلمين اختنقوا في مركبة الشرطة المزدحمة.
وقالت وزارة الداخلية بصورة منفصلة إن ما يعرف “باللجان الشعبية”، التي اقامها سكان بعض المناطق لتأمينها، سيتم حظرها لأنها قد “تستغل في ارتكاب وقائع تُخالف القانون”.
وقتل 79 شخصا واصيب 549 آخرين في اعمال العنف في البلاد السبت.
وبهذا يرتفع عدد القتلى في البلاد منذ الاربعاء، عندما فضت السلطات المصرية اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة، إلى 830 شخصا، من بينهم 70 من الشرطة والجيش.
“احراق الوطن”
وعزل السيسي مرسي في الثلاثين من يونيو/حزيران، قائلا إن الجيش لا يمكنه تجاهل الملايين الذين خرجوا للمطالبة باستقالة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.
وقال السيسي في كلمته لضباط الجيش والشرطة ان رسالته لانصار مرسي هي ان “مصر تتسع للجميع”. لكنه حذر من انه “لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع.”
ووجهت الولايات المتحدة لوما محسوبا للجيش فأخرت تسليم اربع مقاتلات اف-16 والغت مناورات عسكرية مشتركة لكنها لم توقف مساعدة سنوية لمصر بقيمة 1.55 مليار دولار يذهب اغلبها لتمويل امدادات اسلحة امريكية الصنع.
لكن عددا متزايدا من أعضاء الكونجرس الامريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري طالب يوم الأحد بوقف المعونة السنوية لمصر.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين “بالنسبة لنا الصمت ومتابعة ما يحدث انتهاك لكل شيء نمثله”. واضاف ان هناك خطوات أخرى يمكن أيضا أن تتخذها الولايات المتحدة مثل حجب الدعم لقرض صندوق النقد الدولي أو وقف شحنات قطع الغيار.
ويقول الاتحاد الاوروبي انه سيراجع العلاقات مع مصر.
وسعى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لاجهاض اي محاولة غربية لاستخدام تدفق المساعدات كأداة ضغط وقال في مؤتمر صحفي يوم الاحد ان مصر ستراجع من جانبها كل تلك المساعدات والنوايا المرتبطة بها.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى مسيرات ليلية لكسر حظر التجول بينما ناشدت الوزارة في بيان كافة المواطنين الالتزام بمواعيد حظر التجول حتى يتسنى للقوات المعنية القيام بمهامها.