تعتزم بريطانيا إرسال 3 سفن حربية إلى منطقة جبل طارق قريبا في حين تؤكد إسبانيا أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالحها في المنطقة في إطار القانون. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن جبل طارق يمثل قاعدة استراتيجية للدفاع عن المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن السفن الحربية البريطانية تزور المنطقة على مدار العام كجزء من عمليات الانتشار العادية والروتينية.
ومن جانب آخر صرح رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الجمعة 9 أغسطس/آب، أنه يأمل في الحوار مع بريطانيا قريبا لحل مشكلة جبل طارق، مؤكدا في نفس الوقت أن حكومته ستستمر، إلى حين عقد تلك المحادثات، في بحث الإجراءات المنفردة التي يمكن اتخاذها للدفاع عن مصالح إسبانيا. وقال راخوي في حديث للصحفيين بعد اجتماع مع ملك إسبانيا خوان كارلوس: “نأمل ألا يتقدم هذا خطوة أخرى لكن من الواضح أن على إسبانيا ان تدافع عن مصالحها الوطنية وهذا ما سنفعله.”
وأضاف أنه اجرى اتصالا هاتفيا الأربعاء 7 أغسطس/آب، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لوضع حد للتصريحات المتبادلة الحادة بشأن جبل طارق. ووصف راخوي المكالمة الهاتفية مع كاميرون بأنها كانت بناءة. واتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لبحث القضايا العالقة بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق. واشتد التوتر بين البلدين حول جبل طارق بعد إبداء إسبانيا استياءها من حاجز تقيمه حكومة جبل طارق، مؤكدة أن هذا الحاجز من شأنه عرقلة مسار سفن الصيد الإسبانية. وأعلنت مدريد أنها تبحث في مسألة اتخاذ إجراءات تشمل فرض رسوم لعبور الحدود قدرها 50 يورو على المتوجهين من إسبانيا الى جبل طارق ووضع قيود على مرور الطائرات المتوجهة الى مطار جبل طارق عبر المجال الجوي الإسباني.
المصدر: وكالات