قال مسئولون أفغان اليوم الاثنين، إن سيولا سببتها أمطار غزيرة بشكل غير معتاد فى أنحاء أفغانستان وباكستان أسفرت عن سقوط أكثر من 160 قتيلا وتقطع السبل بسكان القرى فى مناطق نائية بعد أن أصبحوا بلا مأوى أو طعام أو كهرباء فى أسوأ كارثة طبيعية فى جنوب آسيا هذا العام.
وأضاف المسئولون أن المناطق الجبلية فى أفغانستان كانت الأكثر تضررا مع مقتل 61 كما جرفت المياه نحو 500 من المنازل الطينية فى أكثر من عشر قرى بمنطقة ساروبى الريفية على بعد أقل من ساعة واحدة من العاصمة كابول.
وفى إقليم نورستان النائى بشرق البلاد قال محمد يوسفى المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن المياه دمرت 60 منزلا فى ثلاث مناطق. ولم يلق أى شخص حتفه.
وأضاف يوسفى أن السلطات لم تتمكن من توصيل المساعدات إلى بعض المناطق المتضررة بشدة بالطرق البرية لأن طالبان تسيطر على الطرق فى المنطقة.
ومضى يوسفى يقول “طلبنا المساعدة من الحكومة الوطنية كما يطلب عدد كبير جدا من السكان المحليين المساعدة.. لكن هذه منطقة مليئة بأفراد طالبان.”
وذكر مسؤولون محليون أن 24 شخصا على الأقل قتلوا فى إقليمى خوست وننكرهار الحدوديين بشرق البلاد. كما تم تدمير اكثر من 50 منزلا ومتجرا وغمرت المياه آلاف الأفدنة.
وقالت وسائل إعلام محلية أن موسم الأمطار الموسمية بباكستان أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلا. وقال شرجيل انام مأمون وزير الإعلام فى إقليم السند أن انهيار المنازل والغرق والموت صعقا بالكهرباء كلها عوامل أدت إلى ارتفاع عدد القتلى.
وفى كراتشى العاصمة التجارية التى يسكنها 18 مليون نسمة غمرت المياه الأحياء الفقيرة وعانت الكثير من المناطق من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. كما وردت أنباء عن سقوط قتلى فى شمال وغرب البلاد.
