اجتاحت سيول وأمطار غزيرة، مختلف الولايات السودانية خلال اليومين الماضيين، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تجاوزت معدلات تلك السيول عام 1988، مما أضحى يسمى “بخريف الغضب” التى عصفت توابعه بممتلكات ومنازل البسطاء، وأدت سيوله إلى انهيار ألاف المنازل وتشريد عدد كبير من مواطنى الولايات الشمالية وفى دارفور وكسلا.
ووجه الرئيس السودانى عمر البشير، السلطات والأجهزة المعنية لمضاعفة الجهود من أجل تجاوز تحديات الأمطار والسيول الكثيفة التى تعرضت لها البلاد، فى الوقت الذى انتقد فيه المواطنون الحكومة وحملوها مسئولية الأوضاع المأساوية التى يعيشونها حاليا جراء تلك الموجه الخريفية التى تستدعى استعدادات من الدولة لمواجهتها، خاصة وأن موسم هطول الأمطار على البلاد لا يأتى فجأة، فضلا عن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.
وتعيش آلاف الأسر السودانية بمناطق شرق النيل، أوضاعا إنسانية سيئة حاليا بعد انهيار منازلهم جراء السيول، حيث لا يجدون مأوى ويعانون نقص الغذاء، وضعف إمكانات الإغاثة.