حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر، أمام مجلس الأمن الدولى، من أن أعمال العنف المتزايدة فى العراق، والتى حصدت فى غضون أربعة أشهر حوالى ثلاثة آلاف قتيل، تهدد بدفع هذا البلد إلى “طريق خطر”.
وأوضح كوبلر فى إحاطة أمام مجلس الأمن أن التوترات السياسية وتداعيات الحرب فى سوريا، جعلت من الأشهر الأربعة الأخيرة الأكثر دموية التى يشهدها العراق خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال إن “قرابة ثلاثة آلاف رجل وامرأة وطفل قتلوا وأكثر من سبعة آلاف آخرين أصيبوا بجروح” فى أعمال العنف التى شهدها العراق فى الأشهر الأربعة الأخيرة.
وقتل العشرات فى سلسلة من الهجمات فى يوليو الماضى، وقال المبعوث الدولى إن القادة العراقيين يواجهون “قرارات حاسمة” وسط توترات جديدة تجتاح البلاد.
وأشار إلى أن أمام القادة العراقيين، إما أن يختاروا “تعزيز أسس الديموقراطية” أو “المغامرة بإتباع طريق خطر حيث تنتظرهم مآزق سياسية وأعمال عنف دينية عند كل مفترق”.
وقتل أكثر من 2600 شخص فى موجة العنف هذا العام، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وأمنية.
ومنذ مطلع العام يشهد العراق عودة لأعمال العنف بوتيرة تدعو إلى القلق من عودة هذا البلد إلى الانزلاق مجددا فى أتون النزاع المذهبى الذى مزقه عامى 2006-2007.
ومنذ بداية يوليو، أسفرت أعمال العنف فى العراق عن مقتل أكثر من 370 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وأمنية.
ورغم أن العراق يعانى من العنف منذ سنوات، إلا أن محللين يقولون إن الاستياء المنتشر بين أعضاء الأقلية السنية الذى أخفقت الحكومة التى يقودها الشيعة فى معالجتها، أدى إلى تصاعد العنف هذا العام.