يدرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليا إمكانية سحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان، بحيث لا يبقى جندي أمريكي واحد على الأراضي الأفغانية مع حلول عام 2015، وذلك بسبب الخلاف بينه وبين نظيره الأفغاني حامد كرزاي، وفقا لما أفادت بهه وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء في 9 يوليو/تموز.
يُشار إلى أن العلاقات بين الجانبين قد توترت بعد محاولة واشنطن “الفاشلة” لإقامة اتصالات مع حركة “طالبان”، الأمر الذي أثار استياء كرزاي، مما دفعه إلى اتهام أوباما في 27 من الشهر الماضي بمحاولة التوصل إلى “اتفاقات منفصلة” مع حركة “طالبان” الباكستانية. تفاعل باراك أوباما مع هذه التصريحات بالرد على كرازاي بأن الجنود الأمريكيين يفقدون أرواحهم دفاعا عن حكومة الأخير. وأثار هذا الأمر المسؤولين في واشنطن وجعلهم يتناولون ملف سحب القوات الأمريكية كليا من أفغانستان.
هذا وحمّل الرئيس الأفغاني الولايات المتحدة المسؤولية عن تنامي الفكر المتشدد في المنطقة، فيما تراود الإدارة الأمريكية شكوك حول رغبة كرزاي بالبقاء في السلطة حتى بعد انتهاء مدته الرئاسية الثانية، متجاوزا بذلك الحظر الدستوري الذي يحول دون ذلك. هذا ولا يزال مستقبل المعونة الأمريكية لأفغانستان والبالغ قدرها 8 مليارات دولار سنويا غامضا. يُذكر أن تعداد القوات الأمريكية في أفغانستان يبلغ 63 ألف عسكري، من المنتظر أن ينخفض عددهم إلى 34 ألفا بحلول شهر فبراير/شباط 2014، على أن يعود غالبية أفراد القوات الأمريكية إلى بلادهم في نهاية العام ذاته، بحسب الخطة المتفق عليها.
المصدر: وكالة “نوفوستي”