نفى ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الامن القومي الامريكية (NSA) المتهم في الولايات المتحدة بتسريب معلومات سرية بشأن البرامج الامريكية لجمع المعلومات عن المكالمات الهاتفية للمواطنين ومراقبة الانترنت، نفى تهم التجسس لصالح الصين الموجهة اليه.
وقال سنودن الذي يختبئ حاليا في هونغ كونغ، في تصريح لصحيفة “الغارديان” البريطانية يوم الاثنين 17 يونيو/حزيران: “لم يكن لدي اي اتصال بالحكومة الصينية. لا اعمل سوى مع الصحفيين، مثلما كان الحال مع “الغارديان” و”واشنطن بوست”. وتعليقا على الدعوات لمحاكمته، قال سنودن ان “الحكومة الامريكية لن تتمكن من اخفاء ذلك (برامجها السرية) عن طريق القاء القبض علي او تصفيتي. وان الحقيقة ستنكشف، ولا يمكن وقف ذلك”.
واضاف ان الحكومة الامريكية قضت، بشكل فوري، وكما كان متوقعا، على كل الاحتمالات لإجراء محاكمة عادلة له في البلاد (الولايات المتحدة)” من خلال وصفه بالخائن. واكد انه لن يعود الى الولايات المتحدة طوعا.
هذا وكان عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي قد وصفوا سنودن بانه خائن بعد ان كشف لصحيفتي “الغارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الامريكية قبل اسبوعين عن اثنين من البرامج السرية الامريكية لجمع المعلومات عن المكالمات الهاتفية للمواطنين ومراقبة الانترنت بهدف حماية مصالح الامن القومي للولايات المتحدة.
واثار نشر المعلومات تساؤلات كثيرة في المجتمع الامريكي بشأن مدى احترام السلطات الامريكية لحق المواطنين في الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية.
ودافع سنودن الذي كان خلال عمله في وكالة الامن القومي يتمتع بامكانية الاطلاع على البرامج السرية، دافع عن قيامه بنشر بعض هذه المعلومات، قائلا انه لم يكشف عن اي شيء حول العمليات الامريكية ضد ما وصفه بـ “اهداف عسكرية مشروعة”، بل كشفت تسريباته عن قيام وكالة الامن القومي باختراق البنية التحتية المدنية مثل الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص. واتهم سنودن الوكالة بانها تقوم بعمليات تمس ملايين الناس الابرياء.
المصدر: “اسوشيتد برس”