قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن هناك تغيرا في موقف الغرب من الأزمة السورية. وقال بوغدانوف الذي سيمثل موسكو في المشاورات الثلاثية بشأن سورية التي ستجري في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم 5 يونيو/حزيران: “أعتقد أنه خلال أكثر من عامين من الحرب، انفتحت عيون الكثير منهم ليروا أنه طريق دموي مسدود لا مخرج منه إلا عبر بدء حوار سياسي بين السوريين أنفسهم وبدعم منا وبتشجيعهم على المصالحة الوطنية وإيجاد حلول وسط للمشاكل التي تراكمت في سورية”.
بوغدانوف وغاتيلوف يلتقيان ممثلي المعارضة السورية في جنيف
وقال بوغدانوف في مقابلة مع وكالة “انترفاكس” انه وزميله نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سيلتقيان في جنيف ممثلي المعارضة السورية. وأضاف بوغدانوف أن المناقشات الرئيسية خلال اللقاء الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ستتركز على مشاركة طرفي النزاع السوري في المؤتمر الدولي المرتقب حول الأزمة.
وتابع قوله أن اللقاء التحضيري سيبحث قائمة المشاركين ومستوى التمثيل في مؤتمر “جنيف-2″، مضيفا أن الأطراف الدولية اتفقت على ألا تكون هناك أية شروط مسبقة فيما يخص مشاركة المعارضة والحكومة السورية في المؤتمر. وأوضح أيضا أنه قد يكون هناك وفد موحد للمعارضة أو عدة وفود في حال فشلت المعارضة في الاتفاق على قائمة ممثليها. وأضاف بوغدانوف أن موسكو تنتظر من واشنطن أن توضح لها موقفها بشأن مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف-2”.
غانيلوف يشكك في امكانية إجراء تحقيق باستخدام السلاح الكيميائي بسورية في الوقت القريب
بدوره قال غينادي غاتيلوف في مقابلة لوكالة “انترفاكس” إن موسكو تشكك في امكانية إجراء تحقيق أممي سريع في المعلومات عن الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي بسورية. وتابع: “إن الوضع حول هذه المسألة مسيس لدرجة لا تترك مجالا للأمل في بدء عمل الخبراء (على التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي)”.
كما شكك غاتيلوف في احتمال إجراء تحقيق دولي في الأنباء التي تحدثت عن مصادرة شحنة من الأسلحة الكيميائية في تركيا كانت في طريقها الى المعارضة السورية. وشدد الدبلوماسي على أن الأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام لا تكفي لإجراء التحقيق، بل هو يتطلب إرسال خبراء كيميائيين الى سورية، وقلل من احتمال توجه خبراء دوليين بما فيهم خبراء أمميون الى سورية في الوقت الراهن.