أخبار سياسية منوعة

العلمانية والعولمة والاحزاب الاسلامية

العلمانية وديموقراطية اميريكا او حكم الله والمهدي ع يطالعنا بين الحين والاخر بعض المنظرين للاحزاب الاسلامية ، داعين المجتمع العراقي المسلم للنظر للامور بنظرتهم الجديدة  ، التي اخذوا يروجون لها بشكل محموم بعد ان كشفت الوقائع عن زيف ادعائاتهم وضعف عقيدتهم التي بنوا احزابهم على اسسها ،

فأصبحوا دعاة للعولمة والديمقراطية وبقية المصطلحات والمفاهيم العلمانية تحت مسمى الاسلام المنفتح الذي يواكب ركب الحضارة والتاريخ ، اي انهم يريدون ان يكون الدين متأثرا بالواقع  لامؤثرا به، والادهى انهم يتهمون من يحاول اثارة حاكمية الدين ومحاولة تصحيح الواقع من خلال الرؤية الاسلامية ، بالتخلف والنكوص ، بل ويطلقون بعض المسميات على هذه المحاولات مثل الذاكرة التاريخية تهكما ، وهم بالامس القريب كانوا اكثر المتبجحين بواقعية الدين الاسلامي، والتنظير لهذا ، وبمعاداتهم للعلمانية ومصدِّرتها – امريكا – وعدم ثقتهم بها ، الا انهم وبعد ان وصلوا لما لم يكونوا يحلموا به ، رفعوا تلك الاقنعة ، وصاروا ينظّرون ويوجهون الناس توجيه معاكس تماما لما قبل تسنمهم هذه المناصب الدنيوية ، التي كشفت عجزهم عن ملء ماكانوا يتهددون بانهم الاقدر على ملئه نظريا وعمليا ، الاانهم فشلوا عمليا وانقلبوا نظريا ، فما ندري ماذا بقي لديهم ليستحقوا ان يكونوا منظِّرين ناصحين !!!!….

فمنظرين الاسلام بالامس صاروا اليوم منظرين العلمانية!!! ،  عجبا والله ، فانتم ان عجزتم عن استيعاب وفهم الاسلام وبالتالي عجزتم عن التمسك به لما وصل الامر اليكم فلا اقل من ان تتنحوا وتأخذوا جانب الطريق وتدعوه لغيركم عساه يقدر على ماعجزتم عنه .
فأذا كنتم عاجزين عن ايجاد واقع للنظريات لاسلامية التي كنتم تحملوها لعجزكم عن استيعاب الاسلام نظريا وعمليا ، وهربتم للامام بالنقد ومحاولة تغليب الفكرالعلماني على الفكر الاسلامي  ، فانتم اعجز عن ايجاد واقع لهذه العلمانية وتوابعها من العولمة والديمقراطية ، فاصحابها مع تحللهم من كل قيود دينية وعقائدية بهدف تطبيقها بدون عوائق تحول دون امكانية ذلك كالقيم الدينية مثلا ، الا انهم عجزوا ايضا عن التطبيق العملي التام مع النتائج المفترضة لما نظّروا له ، فالاختلاف في التعريف في كل هذه المفردات بين مفكريها ، ماهو الا اختلاف وتخبط في نفس المفهوم ، وبالتالي في التطبيق ، وهو امر لاخلاف عليه ، وقد يطول بنا المقام لشرح السلبيات والتناقض الواضحين في التطبيق ، فكيف بكم وانتم تريدون تطبيق هذه العلمانية على مجتمعات لها من القيم والعقائد الدينية المتمسكة بها والتي تختلف جذريا عن تلك المجتمعات المصدرة للعلمانية ، ثم انها في تلك المجتمعات لم تقفز قفزة واحدة لتصل لما وصلت اليه، فتأتون انتم لتقطفوا ثمارهم المرّة ، وتنقلوا نتيجة التجربة جاهزة ، وتقدموها للناس، فالتجارب لكي تنقل يجب ان تنقل كاملة لتكون محتملة النجاح ، اما ونقلها مبتورة …..، فكيف يمكن ان تنجح ،  بل اي فكر هذا الذي يصور نجاحها قافزة مراحلها الضرورية ؟ ، فهل نسيتم السيرورة والصيرورة التي طالما تبختر بطرحها العلمانيون ؟ ، فقد مرت تلك العلمانية بمراحل عديدة تعتبر قصيرة جدا لما تحتاجها مجتمعاتنا لكي تعبر هذه المراحل وتصل لما تنظّرون له من مفاهيم ، مرورا بفصل الكنيسة عن الدولة وماتبعه من فصل الدين عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي يصعب جدا تحققه في مجتمعاتنا ، فالهدف المنشود للحياة يؤثر تاثيرا كبيرا على تقبل او رفض طرق العيش ، وان قُبلت هذه الازدواجية في بعض الاحيان الا انه – الهدف – يظهر في الاخر ويتغلب ، لذلك فان ماترمون اليه مرَّ بعدة مراحل في تلك البلدان ، فبعد ان نجحوا في فصل الدين عن الدولة ، واصبحت النظرة المادية للاشياء هي الغالبة ، صار الهدف من الوجود بالنتيجة هو زيادة الانتاج ، فظهرت عندها الدولة القومية العلمانية ، والتي تؤمن بشكل مطلق بالعلم المنفصل عن القيمة ، فبدأت سلبياتها بالظهور، منها التحلل الاخلاقي وانهيار القيم واضمحلال الاسرة وامور اخرى كثيرة من الصعب قبولها في المجتمع الاسلامي…..
ثم انتقلت الى مرحلة اخرى ، فبما ان الهدف من الوجود هو زيادة الانتاج ، والانسان بطبعه اناني ، انتقل الهدف من القومية الى الشخصية ، وهذا امر طبيعي طالما سحقت القيم ، فضعفت الدولة القومية كثيرا وصارت الشخصية هي المدار في المجتمع حتى انتهى الامر الى ان صار الهدف هو اللذة وماينسحب عليها من الشراهة في الاستهلاك وتحطيم الحواجزالدينية والاخلاقية التي تحول بينها وبين تحققها لارضاء الذات ، كل هذا وماخفي الكثير،  نتيجة فك الرابط بين الدولة والدين وتحرر الافراد من القيم الاخلاقية بالتركيز على العلم والتجربة بعيدا عن الدين والغيب ، أي تغليب المادية والحياة العاجلة على أية قيم مطلقة، واختزال الإنسان في بعده المادي الاستهلاكي، فهل متوقع منكم ايها السادة قبولكم لان يكون مجتمعنا بهذا الوصف ؟ ، او هل تتوقعون اصلا امكانية قبول المجتمع بكل هذا ، للوصول الى تلك النتيجة التي لو صارحته بها لفضل الفقر والاضطهاد على ان يصل لهذا المستوى؟ ،  فهو قد تجعله النفعية الموجودة في ثنايا العولمة طامعا بها الا ان الطريق اليها يزهده بها ناهيك عن حقيقتها المرة التي لايعرفها الاحين تلذعه مرارتها.
والعولمة التي هي المرحلة الاخيرة من العلمانية والتي يسعى العلمانيون لنشرها في احد اشكالاتها ايضاهي انها ليست خليط من عادات وقيم شعوب مختلفة تتجانس فيما بينها بنفس القوة والتاثير لتكون مرضية للكل في الاخر ، الا انها عولمة فكر وعادات وثقافة شعوب الدول الكبرى والمتفوقة اقتصاديا بما لديها من قوة اعلامية ودعائية على حساب فكر وعادات وثقافة بقية الشعوب ، فهل في هذا شيء من العدل والمساواة ، وهل تستحق العولمة ان ندوس على كل مالدينا من دين وقيم وتراث ونرتدي مايرتديه الاخرون ، وليت شعري فهل الاخرون سعداء بما انتجته لهم العلمانية ثم العولمة وهم اهلها … ؟.
فالمشكلة اذا في الفكرة نفسها ، وفي ترجمتها على الواقع، حيث ان فيها من المتناقضات مايستحيل معها ان تكون نضاما قادرا على الاخذ بيد الانسانية الى الجنة الموعودة التي يصوروها للناس، والمشكلة ايضا في الذا ت الانسانية – الانا – بما فيها من حب للتسلط والتميز على الاخرين وجشع وطمع  وغيرها من الامراض التي اطلقتها النظرة المادية للهدف من الوجود ، بالتالي اشباع الرغبات والشهوات التي لاتتوقف عند حد معين ، فالدنيا هي المنظور الاوحد ، وما يتبع ذلك من شره يدفع الناس للبحث عن الموارد بطرق مشروعة او غير مشروعة ، والامر بات واضحا في كيفية السيطرة على ثروات الشعوب وكيفية استغلال العمالة في الدول الفقيرة من قبل الشركات العالمية التي انطلقت من الدول الكبرى ، هذا والموارد لم تنضب بعد فكيف اذا احست هذه البشرية بنضوبها هل يمكن تصور الا الحروب والدمار …كل هذا بسبب غياب الرادع الديني والقيمي .

وقد ظهر في الاونة الاخيرة مفكرون يدعون ان نموذج العلمانية فقد فعاليته واخذوا يروجون لمصطلح (مابعد العلمانية ) والذي يعبرون عنه بنهاية فكر العلمانية او اقتراب نهايته، لحين ظهور النموذج لجديد ليحل محله ولكنهم لحد الان لم يتوصلوا لاى بوادر لهذا النموذج فبربكم لو كنتم مؤمين حقا الا تعتقدون ان هذا لنموذج هو نموذج المصلح العالمي الذي تنتظره كل الديانات والاقوام ؟.
فأن دعوة الإسلام عالمية الهدف ، والشواهد القرآنية والروائية كثيرة في هذا الصدد ، فلا حدود ولا فواصل تحده ولا اقوام ولا اعراق ولا الوان ، بل يضمن حقوق حتى المختلفين عقائديا ، وقد حافظ على هوية المجتمعات التي دخلها من عادات وتقاليد صالحة ، لكنه بالطبع حارب الفاسدة منها ، فالاختلاف بين مجتمع المدينة ومجتمع مكة بقي مع احتفاظ كل قوم منهم بما  يحمله من اعراف موروثة لم تكن مرفوضة اسلاميا ، على عكس العولمة التي تفرض على الاخرين ثقافة القوي وان كانت مرفوضة لكنها تنتشر في المجتمعات بشكل قسري غير مباشر لتصبح مألوفه ، وهناك الكثير الكثير مما يختزنه الدين الاسلامي من خير لكل الشعوب بلا مفاضلة …..
الا انكم ايها السادة ماعرفتموه الا قشورا وركبتم موجته يوما ، وتريدون اليوم ركوب موجة اخرى،  فالامر ليس بيدكم ولابيد غيركم من البشر، فالله سبحانه وتعالى فوض امر دينه لاناس فضلهم على غيرهم ، وان تقمصت الناس مكانتهم  ودورهم ، الا انهم لم يغيبوا يوما عن هذه الارض حتى لاتبطل حجج الله سبحانه وتعالى ، ولو انكم دعوتم لأمامكم واصل اعتقادكم كما دعوتم للعلمانية ، لاغاثكم الله بظهوره لكم ، ولكنكم على العكس من ذلك يممتم وجوهكم شطر امريكا وعلمانيتها وعولمتها وديقراطيتها ، والتويتم على رسول الامام اليكم وانصاره فعدوتم عليهم قتلا وتنكيلا وملأتم سجونكم منهم وشردتموهم في اطراف الارض ، لا لشيء الا لأنهم قالوا لا لحاكمية امريكا وعولمتها وديمقراطيتها ، فالحكم حكم الله ووجهه فيكم وهو الامام المهدي عليه السلام ورسوله اليماني الموعود السيد احمد الحسن ، والعولمة هي عالمية الدين الالهي وعقائده وقيمه بعد اظهاره على كل الاديان كما وعد الله سبحانه وتعالى ان كنتم مؤمنين …..
فحري بكم الدعوة الى عالمية دينكم الذي اوصلكم لما انتم فيه فلا تتنكروا له بعد ان استغنيتم
(كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)  (العلق:6،7)
واليكم بيان رسول الامام المهدي ع السيد احمد الحسن حول امريكا وديمقراطيتها واتباعها من فقهاء ومثقفين والهمج الرعاع قبل خمس سنين:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ) (النمل:82)  إلى من صمت دهراً ونطق كفراً !!! إلى  كبيرهم لعلهم إليه يرجعون !!! (النمل 82)  والى عبيد الأَمَة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب !!! والى كل مسلم التبست عليه الأمور والى كل مسلم غيور على دينه وعرضه ومقدساته .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:35) وقال تعالى ( انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة 41-42) وقال تعالى ( وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ *رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ * لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  ) (التوبة 86-88) وقال تعالى ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78). وقال رسول الله (ص) (سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم ابعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ) بحار الأنوار ج52 ص190 . وقال رسول الله (ص) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج (…قلت الهي فمتى يكون ذلك (أي قيام القائم ) فأوحى الي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة …) البحار ج52 .
أمريكا بلد الحرية بلا حدود، الزنا واللواط والخمور والفجور
وأمريكا البلد المحارب لله سبحانه ولأولياء الله ، والحربة التي بيد الشيطان لعنه الله يوجهها حيث يشاء وكل يوم يغرسها في قلب بلد إسلامي
وأمريكا التي لا تقبل حاكمية الله في أرضه
وأمريكا البلد المحارب للتوراة وأيليا (ع) وللإنجيل وعيسى (ع) الذين يدعي اليهود والنصارى انتظارهم وموالاتهم قبل أن تكون البلد المحارب للقرآن والمهدي (ع)
وأمريكا الوحش الحديدي الذي أكل وداس كل الممالك على الأرض كما قال دانيال (ع) في التوراة وتنبأ بها
وأمريكا التي تطرح الديمقراطية ( أو حاكمية الناس لا حاكمية الله سبحانه ) ، كحل للحكم ويعتبرونها نهاية التاريخ والأطروحة التي أسقطت جميع الحلول حتى ما دعا إليه سبحانه من تحكيم القانون الإلهي وخليفة الله في أرضه حيث قال تعالى : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة: 44) ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة: 45) ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة: 47) وقال تعالى ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )(البقرة: 30) وقال تعالى ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ )(آل عمران:26) وقال تعالى ( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) (صّ:26) وقال تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )(البقرة: 246) . قال الصادق (ع) (…أ ما ترى الله يقول ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها يقول ليس لكم أن تنصبوا إماما من قبل أنفسكم تسمونه محقا بهوى أنفسكم و إرادتكم ثم قال الصادق ع ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب إماما لم ينصبه الله أو جحد من نصبه الله ) (تحف العقول ص325 )
وأمريكا التي طرحت نفسها قائد للعالم ، اخيراً حققت حلمها ودخلت بلاد المسلمين بالقوة العسكرية بعد أن مهد لها الطريق عملائها الأرجاس أمثال صدام وابن لادن  والحكام الخونة
لتجد : قادة ومفكرين إسلاميين مهزومين من الداخل أمام الديمقراطية الأمريكية فلم يعد لهم من الإسلام إلا القشور والظاهر ، وباطنهم كله أمريكي . وكأن القرآن لا يصلح دستوراً للمسلمين وفي البلاد الإسلامية وكأن الأمام المهدي(ع) لا يصلح قائداً للمسلمين ليقترح هؤلاء دستوراً وضعياً وانتخابات ديمقراطيه أمريكية توصل أمثال كلنتن رئيس أمريكا الذي يعتدي جنسياً على سكرتيرته، للحكم في البلاد الإسلامية .
ولتجد : فقهاء هم شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود فقهاء لا يفقهون شيء إلا أن أحدهم يود لو يعمر ألف سنة . فقهاء يتعاطون مع أمريكا ولا يجدون حرجاً من التعامل مع الأطروحة الأمريكية بل دعا أحدهم إلى مظاهرات للمطالبة بالمطالب الأمريكية نفسها !! فهو يدعوا إلى الانتخابات وأمريكا ايضاً تدعوا إلى الانتخابات !! أنه مؤيد لأمريكا !! ومع ذلك فهو يدعي الاختلاف مع أمريكا حول كيفية هذه الانتخابات ووقتها ليضفي على نفسة صورة المعارض لأمريكا مع انه لا ينطق بكلمة واحدة يطالب بها الأمريكان للخروج من بلاد المسلمين !! بل ولا يدعوا على الأقل إلى مظاهرات للمطالبة بخروج القوات الغازية المحتلة لبلاد المسلمين !! بل ترقى أحد هؤلاء الفقهاء الخونة لمطالبة القوات الغازية المحتلة بالبقاء مدة أطول لان الأوضاع في البلاد الإسلامية غير مستقرة ولا تستقر إلا بوجود الأمريكان  بحسب رأي الأصنام التي صمتت دهراً ونطقت كفراً !!
ولتجد : أمريكا الهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ناعق ولا يميزون بين الحجر والجوهر ومبلغهم من العلم الحياة الدنيا لا يعدونها إلى سواها .وهم من لا دين لهم ولا رادع في نفسه يمنعه من المعصية والفساد والإفساد وقبول المنكر ومن الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم وعن هؤلاء صدام وأمريكا وكل ظالم مقبول بل الشيطان أيضا مقبول المهم أن يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .
ولقد وجدت أمريكا في الفقهاء الخونة وأعوانهم أصحاب القشور الدينية والباطن الأمريكي الشيطاني وفي الهمج الرعاع نعم القاعدة التي تهيء لها سلطانها وهيمنتها على البلاد الإسلامية وبالتالي مسخ الهوية الإسلامية لهذه البلاد وتحويلها الى مستعمرات أمريكية ، فباسم الإسلام يطعن الإسلام وكل من يدعو الى الجهاد فهو إرهابي بحسب رأي أمريكا وبتأييد صامت من السادة الفقهاء الصامتين الذين لا يتكلمون إلا ضمن الحدود التي رسمها سيدهم الأمريكي ولذا فأني اذكر المسلمين الذين التبست عليهم الأمور ويظنون أن طاعة الفقهاء الخونة هي طاعة الله سبحانه وتعالى !!!
بأقوال رسول الله (ص) والائمة (ع) :
قال رسول الله (ص) ( لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون، و سفك دماء عترتي من بعدي، أنا حرب لمن حاربهم، و سلم لمن سالمهم ) الامالي للطوسي مج 18 ص 512 . وعنهم (ع) ( زلة العالم تفسد عوالم) تحف العقول ص 325 . ( زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و تغرق معها غيرها )( زلة العالم كبيرة الجناية ) غرر الحكم . ( زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و تغرق ) كنز الفوائد . وعنه (ص) (إن أشد ما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خلال أن تتأولوا القرآن غير تأويله و تتبعوا زلة العالم …) معدن الجواهر ص31 . وعن ابي بصير عن الصادق (ع) ( قال قلت له ” اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ” فقال (ع) آما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكن احلوا لهم حراما وحرمواً عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) البرهان ج 10 ص120 .
عسى أن يتحرر المسلمون من عبادة الفقهاء الخونة ويعبدوا الله الواحد القهار بعد أن تبين لهم أن هؤلاء الأصنام صامتون لا ينطقون وإذا أجبرتهم الظروف على النطق نطقوا كفراً .
وعسى أن يتخذ المسلمون موقفاً مشرفاً رافضاً للتواجد الأمريكي في البلاد الإسلامية وبشكل عملي لا باللسان فقط بعد تحررهم من عبادة أصنام الضلالة الخونة .
واوجه خطابي بالخصوص إلى المسلمين الغيارى على دينهم وأعراضهم ومقدساتهم :
ماذا تنتظرون ؟!  أمير المؤمنين (ع) يقول ( الجهاد باب فتحه الله لخاصة أولياءه )
اعدوا العدة وتهيئوا للجهاد في سبيل الله و إذا قال لكم الناس وعلماء الدين الأمريكان
أن أمريكا أقوى بلد في العالم قولوا لهم أن الله أقوى واكبر من أمريكا ، وإذا قالوا لكم انتم ضعفاء قليلون قولوا لهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ، وإذا قالوا لكم  سيقتلكم الأمريكان  ، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) ، وإذا قالوا لكم إن الفقهاء لم يدعوا المسلمين للجهاد ، قولوا لهم ولن يدعوا هؤلاء الفقهاء المسلمين الى الجهاد ابداً لأنهم فقهاء الضلالة الخونة ، هؤلاء هم شبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن وشريح القاضي في هذا الزمان ، هؤلاء كعلماء اليهود الذين ذكرهم الله في القرآن يود أحدهم لو يعمر ألف سنة .
وإذا قالوا لكم …. وقالوا لكم …. وقالوا لكم ….
قولوا لهم هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام
أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي ( عليه السلام )
إلى الناس أجمعين
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
1424هـ . ق

فسبحانك اللهم ما أحلمك وأعظمك مبدئا ومعيدا . تقدست أسماؤك ،وجل ثناؤك ، وكرم  صنائعك وفعالك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى