ركز المشاركون في ختام آخر يوم من فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي على هدف احلال السلام والأمن وصيانة البيئة والاستقرار والنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.وقد حث فيه العاهل الأردني قادة العالم جميعا على توحيد جهودهم ووضع حد للعنف في سورية وإنهاء أزمتها وإيجاد حل سياسي عاجل يتيح للشعب السوري إعادة بناء مستقبله، وضرورة دعم الدول المضيفة للاجئين السوريين الذين أصبحوا بلا مأوى داخل وطنهم وخارجه.
وقال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق: “لقد سعينا مع القادة في روسيا الصديقة ..واننا نعتب على روسيا الصديقة التي نتوخى منها أن تبذل كل جهدها من أجل إقناع النظام الحاكم في سورية من أنه لا بد من نهاية، لأن استمرار العنف لن يؤدي إلى تثبيت حكم الرئيس الأسد بل الى مزيد من الفوضى، وحزب الله متورط وبشكل متهور بالصراع القائم في سورية”.
وتم التركيز خلال المنتدى على موضوع دعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية وكسر ما يعتريها من جمود،وذلك بغية استئناف مفاوضات الوضع النهائي، لتحقيق حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية.
فيما طرحت مبادرة تجمع رجال اعمال اسرائيليين وفلسطينيين، سماها مطلقوها بمبادرة كسر الجمود، لتشكيل تيار يضغط بشكل مباشر على صناع القرار في العالم عموما، وطرفي الصراع تحديدا، من أجل الوصول الى السلام المنشود. وعكس التنظيم الدقيق للمنتدى السابع والمشاركة العالمية الواسعة فيه، وعدد وطبيعة وحساسية فعالياته، نجاحا ملموسا يرضي على الاقل القائمين عليه قبل أن يحزم الجميع، المنظمون والمشاركون والضيوف حقائبهم، ويغادروا ردهاته، تاركين وراءهم تساؤلات جمة بانتظار أن تجيب عليها الأيام القادمة، وخصوصا فيما يتعلق بقضية فلسطين والأزمة السورية. لقد اختلطت في المنتدى السياسة بالتجارة التي عبر عنها أحد المشاركين في المؤتمر بأنها الترياق الأفضل لحل النزاعات، فالشعوب التي تتبادل التجارة فيما بينها لا تتقاتل.
وكانت تلك بمثابة دعوة للسلام والاستقرار، أطلقها المشاركون في المؤتمر، وواقع الحال يبقي شعوب المنطقة في وضع البحث عن أمل ينهي كافة أشكال معاناتها جراء ما تعيشه من عنف يومي.
المصدر :روسيا اليوم