رغم صمت الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى وإبداء عدم رغبته فى الاعتراض على استبعاده من السباق الرئاسى وعدم قبول مجلس صيانة الدستور بايران لأهليته إلا أنه منذ إعلان قائمة المرشحين الإيرانيين الثمانى، تتوالى ردود أفعال غاضبة وسخط لدى السياسيين وبعض المسئولين داخل إيران.
وقال حسين سيد خمينى حفيد الإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية فى رسالة مفتوحة بعث بها لرفسنجانى ونشرها موقع “جماران” وصحيفة شرق الصادرة اليوم، الخميس، “أن عدم تأييد أهلية هاشمى خبر لا يمكن تصديقه” وبعد سماعنا للخبر تألمت قلوبنا وقلوب كل محبيك وأنصارك وأنصار الإمام الخمينى ومؤيدى المرشد الأعلى خامنئى”.
كما اعتبر اردشير أميرجمند مستشار السابق للمعارض الإصلاحى مير حسين موسوى أن عدم تأييد أهلية رفسنجانى “غير قانونى” وهو استمرارا لأحداث 2009 وضربة قاضية لجسد الجمهورية الإسلامية.
وعلق النائب على مطهرى على خبر استبعاد رفسنجانى الذى يبلغ من لعمر 78 عاما من السباق الرئاسى، قائلا: إن أسباب استبعاده التى ادعوها هى عدم قدرته الجسمانية ودوره فى أحداث الاحتجاجات التى شهدتها إيران عام 2009، وقال ساخرا، “اقترح أن تقام مسابقة للجرى بين هاشمى وجليلى، ومسابقة تقديف بين هاشمى وحداد عادل”.
وكانت بعثت ابنة الخمينى أيضا برسالة إلى المرشد الأعلى تناشده فيه بالتدخل لإعادة نظر مجلس صيانة الدستور فى أهلية رفسنجانى.
يذكر أن رفسنجانى كانت تربطه علاقة وثيقة بالخمينى بمؤسس الجمهورية الإسلامية، وتولى رفسنجانى الرئاسة فى الفترة من 1989 إلى 1997، وتتطلع غالبية الإيرانيين إلى ترشيح هاشمى ودخوله السباق الرئاسى كى يقوم بإصلاحات فى المجال الاقتصادى وتحسن سعر العملة الإيرانية، كذلك لتحسين علاقة إيران بالدول الخارجية، لكنه تم استبعاده من الترشح للرئاسة. وسوف تجرى الانتخابات فى الـ 14 من يونيه المقبل.