أخبار سياسية منوعة

الفتنة الوهابية تطل برأسها من كتابات..( المدعو الفقير ينفث سمومه )

الطالباني ـ الوهابية نشر الفتن بين الاكراد والشيعة
منذ اليوم الأول لولادة نبتتهم المشؤومة على يد المستر همفر والناصبي محمد بن عبدالوهاب ، كان ديدن الوهابية ودينهم بث الفرقة والشقاق ونشر الفتن بين المسلمين ،

وتأريخهم الحديث منه والقديم المتصل بأسلافهم النواصب شاهد بليغ على ما سودوه من صفحات . فهؤلاء الذين لا يعدو الدين بالنسبة لهم عن كونه لحية شعثاء وعصبية مقيتة سوداء ، يحاولون توجيه الأنظار إليهم من خلال زرع العداوة والعصبية بين المسلمين ، والنأي بهم عن الحوار البناء الحقيقي والجدل بالحسنى لأنهم في الحقيقة فارغون استفزهم الشيطان فانقادوا له كما ينقاد الكلب لسيده .
بالأمس الأول نشر من يلقب نفسه بالفقير مقالاً بعنوان ( لماذا قام المالكي بقطع علاقته بـ”الجنّ” الآن ) ، يبدو في ظاهره يناقش شأناً سياسياً ، ولكنه كان كأسلافه الأمويين يدس السم الزعاف بالعسل ، يقول في مفتتح مقاله الفتنة : (( الخلاف الشيعي الكردي هل هو خلاف عقائدي ام سياسي؟ .. ام هو خلاف مصالحي؟ .. ولماذا طفى الخلاف على السطح هذه الايام تحديدا؟ .. ثم لماذا تجاهل الشيعة وصية امامهم المعصوم طيلة الفترة السابقة؟؟.
من المعلوم ان الشيعة يرون في الاكراد انهم جنس من الجن كشف عنهم الحجاب!,فقد روى الكليني في الكافي عن ابى الربيع الشامي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من الاكراد ، وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع ، فنخالطهم ونبايعهم ؟ قال : يا ابا الربيع لا تخالطوهم ، فان الاكراد حى من أحياء الجن ، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم» (الكافي5/158 رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 )) .

هكذا بكل صفاقة وخبث يقول أن الشيعة يرون الكرد جنساً من الجن مستنداً بزعمه الى الروايات الشريفة التي يقتبسها، ولكنه وكما هي عادة الشجرة الخبيثة يقتبس من الروايات ما يناسب هدفه المشؤوم ويغض النظر تماماً عن غيرها مما يفضح خبث سريرته وانطواء مكمنه على اللؤم ، على الرغم من أن تلك الروايات تفسر المقصود من الروايات المقتبسة من طرفه ، فقد ورد في تهذيب ‏الأحكام 2 /63 باب الذبائح و الأطعمة ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع : (( إِنَّا نَتَكَارَى هَؤُلَاءِ الْأَكْرَادَ فِي أَقْطَاعِ الْغَنَمِ وَ إِنَّمَا هُمْ عَبَدَةُ النِّيرَانِ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ فَتَسْقُطُ الْعَارِضَةُ فَيَذْبَحُونَهَا وَ يَبِيعُونَهَا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ تَفْعَلَهُ فِي مَالِكَ إِنَّمَا الذَّبِيحَةُ اسْمٌ وَ لَا يُؤْمَنُ عَلَى الِاسْمِ إِلَّا الْمُسْلِمُ )) .
من هذه الرواية الشريفة يتضح أن المراد من الأكراد ليس هؤلاء القوم المسلمون المعروفون في زمننا هذا ، وإنما هم قوم يعبدون النيران ، وليسوا على ملة الإسلام .
والحق إن كلمة الأكراد كانت تُطلق في زمن الإمام الصادق (ع) على قوم كانوا من عبدة النيران وكانوا يتاجرون بأعراض نسائهم أي إنهم من الغجر ، وهؤلاء كانوا يسكنون المناطق الجنوبية الغربية من إيران ، يقول ابن كثير في البداية والنهاية  ج 21 ص 112 : (( قال ابن الجوزي : وفي ربيع الاول شاع في بغداد أن قوماً من الأكراد خرجوا يتصيدون فرأوا في البرية خياما سودا ، سمعوا بها لطما شديدا ، وعويلا كثيرا ، وقائلا يقول : قد مات سيدوك ملك الجن ، وأي بلد لم يلطم به عليه ، ولم يقم له مأتم فيه . قال : فخرج النساء العواهر من حريم بغداد إلى المقابر يلطمن ثلاثة أيام ، ويخرقن ثيابهن وينشرن شعورهن ، وخرج رجال من الفساق يفعلون ذلك ، وفعل هذا بواسط وخوزستان وغيرها من البلاد ، قال : وهذا من الحمق لم ينقل مثله )) .
هذا النص يوضح أخلاق القوم من الأكراد ( و من للتبعيض هنا ) ويحدد منطقة سكناهم وفي رحلة ابن بطوطة ص 211 : (( ووصلنا بعد أربعة أيام إلى بلدة ماجول وهي صغيرة على ساحل الخليج الذي ذكرنا أنه يخرج من بحر فارس وأرضها سبخة لا شجر فيها ولا نبات ولها سوق عظيمة من أكبر الأسواق وأقمت بها يوما واحدا ثم اكتريت دابة لركوبي من الذين يجلبوا الحبوب من رامز إلى ماجول وسرنا ثلاثا في صحراء يسكنها الأكراد في بيوت الشعر )) .
وفي أعيان الشيعة للامين ج 9 ص 39 : (( الشريف احمد البروجردي بن علي قتيل اليمن ابن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن علي زين العابدين ع كان جده الحسن ضريرا ولذلك لقب بالمكفوف وأم الحسن هذا عمرية خطابية غلب على مكة أيام أبي السرايا فأخرجه ورقاء بن زيد من مكة الى الكوفة ، ويوجد في نواحي بروجرد بين الأكراد اللورية مقبرة معظمة تعرف بشاه زاده احمد فيمكن كونها لأحمد الأفطس هذا )) .
( ويقول الأستاذ ب. م. هولت أستاذ التاريخ العربي في جامعة لندن في كتابه تاريخ كامبرج للإسلام الصادر عام 1970 (إن الأكراد يطلق عليهم بدو الفرس). بينما يرى المؤرخ مورنى في كتابه العراق بعد الفتح الإسلامي ( إن كلمة كرد تعنى قطاع الطرق)، وجاء في كتاب الطبري إن الكرد دلالة على الفلاحين ويذكر ماكدويل أن مصطلح الكرد يطلق على الشرائح الاجتماعية الخارجة على القانون والهاربة في أعالي جبال زاكروس، ولفترة أكثر من ألفى عام، ولم يكن يعنى اسما لقومية. وقد اعتمد في ذلك من المصادر الإسلامية، وأقوال بعض الرحالة الغربيين . من انه في عصر الفتوحات الإسلامية كانت تسمع عادة معنى الكرد من خلال حوادث اللصوصية وقطاع الطرق ضد جيرانهم. ويقول أيضا (عدد كبير من الرحالة والمؤرخين منذ القرن الحادى عشر عرفوا مصطلح الكرد مرادفا لقاطعى الطرق، نفس المعنى استعمل من قبل الرحالة الأوربيون فى القرن التاسع عشر) وحتى الرحالة ماركو بولو وصفهم بالكارديس وهم لصوص عظماء. والسفير الايطالى جوسافا باربارو فى القرن الخامس عشر فى تبريز يصفهم بجماعات استثنائية مسلحة وقراهم مبنية فوق المرتفعات ليكتشفوا المسافرين الذين ينهبونهم .. وقد ذكر المؤرخ ماكدويل المختص في تاريخ الكرد، إن كلمة الكرد لا تعنى اسما للعرق بل كان يطلق على المرتزقة البارتيين الساكنين فى جبال زاكروس )[ تاريخ الأكراد ومستقبلهم – الحلقة الأولى – إياد محمود حسين ] .
والحق إن كلمة ( كرد ) في اللغة تشير الى هذا المعنى ، أي معنى اللصوصية ، ففي كتاب العين الكرد سوق العدو ، وفي لسان العرب الكرد هو الطرد ، والمكاردة المطاردة ، وكردهم يكردهم كرداً ساقهم وطردهم ودفعهم ، وهذه الأفعال تتناسب مع اللصوصية وقطع الطرق كما هو واضح . فمن قصدتهم كلمات الإمام الصادق (ع) هم قوم هذه عادتهم وأخلاقهم .

وكيف يُتوقع أن تنصرف كلمات الإمام (ع) الى قوم فيهم من يتشيع له ولأهل بيته (ع) ، فالكثير من الأخبار دلت على أن من الأكراد من يتشيع لأهل البيت (ع) ، فهل يظن ، إلا  شيطان أوغرت صدره الأحقاد ، أن الإمام الصادق (ع) يقول عن شيعته أنهم قوم من الجن ، فهذا التنوخي في الفرج بعد الشدة  ج 2 ص 329 يروي : (( عن دعبل . . . الخزاعي . . . قال لما قلت قصيدة مدارس آيات خلت . . . قصدت بها علي . . . الرضا رضوان الله عليهم أجمعين . . . وقال لا تنشدها لأحد حتى آمرك . . . فقلت له : يا سيدي أريد أن تهب لي ثوبا ” يلي بدنك أتبرك به . . . فوهب لي . . . وكررت راجعا ” . . . فلما صرت بعض الطريق خرج علينا اكراد . . . فسلبوني . . . وأنا متأسف . . . على القميص والمنشفة اللذين وهبهما لي . . . الرضا ( رض ) . . . مر بي واحد من الأكراد . . . وابتدأ ينشد مدارس آيات ويبكي فلما رأيت ذلك عجبت من لص يتشيع . . . فقلت . . . لمن هذه القصيدة . . . قال دعبل . . . الخزاعي شاعر آل الرسول ( ص ) فقلت : . . . أنا والله دعبل . . . ثم نادى في الناس من أخذ شيئا ” يرده على صاحبه فردوا على الناس . . . وعلي جميع ما كان معي )) .
ويقول الأمين في أعيان الشيعة ج 24 ص 408 : (( حسنويه بن الحسين الكردي البرزيكاني توفي سنة 369 بسرماج وهي كما في معجم البلدان قلعة حصينة بين همذان وخوزستان في الجبال . كان من أمراء الأكراد أصحاب الحول والطول والحزم والعزم والشجاعة والسياسة والتدبير وكان ملكه بنواحي الدينور وهمذان وكان هو وأهل بيته شيعة كما ذكرنا في ترجمة ابنه بدر )) .
أقول إذا كان نافث الفتن الناصبي يستغرب أن يكون قوم من عبدة النيران والمتاجرين بأعراضهم جنساً من الجن فلأنه جاهل مفتون حرمه الله من نعمة العلم وحرمه من نعمة الأخذ عن العلماء وهم آل محمد (ع) ، وكان حرياً به بدل أن يسخر مما لا يعرف حقيقته ، ويفضح جهله ، كان عليه أن يسخر من الدواهي و الإنحرافات التي لفقها أسلافه ، وهي لا تكاد تُحصى كثرة ، من قبيل قولهم الإفك بأن آدم (ع) قد زوج الأخ من أخته وهذا والعياذ بالله من زنا المحارم ومن يقول به يكون قد ارتضى لنفسه أن يكون ابن زنا أعاذنا الله من قول السوء ، بينما الأصل إن الله خلق لابني آدم زوجتين كما خلق آدم (ع) ، وما أحراه إن كان ممن يرفضون الإنحراف والخرافة كما يتبجح أن يستغرب زعمهم الكذب بأن رسول الله (ص) كان يرتضي أن تغني بعض نسائه في حضرته ، ثم حين يدخل عليهن عمر يكففن كما روى بخاريهم {مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً } الكهف5 .
ولماذا لا يستغرب من جرأتهم على الله وهم يسطرون المناقب الخرافية لكبرائهم أبي بكر وعمر وعثمان على حساب رسول الله (ص) ، ولماذا لا يستغرب بدعة إرضاع الكبير .
الحق إن المستغرب هو أن يجد هؤلاء العقارب مساحة لنفث سمومهم على صفحات ( كتابات ) على الرغم من وضوح أنهم يتعمدون إثارة الفتن بين المسلمين ولا هم لهم غير هذا .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى