أعلنت الصين عن مزيد من حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور “اتش7 ان9″، ليرتفع إجمالى عدد الحالات المصابة المؤكدة إلى 21 شخصا، ما أدى أيضا إلى وفاة 6 أشخاص حتى الآن.
وقالت السلطات الصحية المحلية بمقاطعة انهوى بشرق الصين، فى بيان لها اليوم “الاثنين” إنه تم الإبلاغ عن آخر حالة فى المقاطعة، حيث شخصت حالة رجل يبلغ من العمر “55 عاما”، ويعمل فى تجارة الدواجن الحية بالإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، بعدما بدأ الشعور بأعراض الأنفلونزا فى 28 مارس، وتم نقله إلى مستشفى فى مدينة بوتشو فى أول أبريل بعد تدهور حالته.
وأوضح البيان الصينى أن المصاب “لى” يرقد الآن فى حالة مستقرة، وأنه لم تظهر أية علامات حتى الآن على انتقال العدوى إلى 12 آخرين، كانوا على اتصال قريب منه، فيما قالت لجنة الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة الصينية، إنه إضافة لحالة لى تم اكتشاف إجمالى 20 حالة إصابة بالمرض عبر الصين، حتى مساء أمس الأحد، من بينها حالتين تم الإبلاغ عنهما فى شانغهاى اليوم.
من جانبه، أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الصين، أنه تم توزيع مواد كاشفة لفيروس “اتش7 إن9” على 409 مراكز لمراقبة مرض أنفلونزا الطيور بجميع أنحاء الصين، وأيضا للمستشفيات الكبرى لعلاج الأمراض المعدية والمراكز البحثية المواد، والطرق التى يمكن من خلالها اختبار النوع المكتشف حديثا من أنفلونزا الطيور، كما تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بطرق الاختبار وللهيئات الطبية فى كل من منغوليا وتايوان وهونج كونج.
وقال المركز الصينى، إنه شارك فى حلقات نقاش موسعة ومؤتمرات عبر الهاتف نظمتها مقار منظمة الصحة الدولية، وأبلغها بتطورات وضع الفيروس فى الصين فى الوقت المناسب، مضيفا أنه سيواصل اتصالاته بالهيئات الطبية فى الولايات المتحدة والدول الأخرى بشأن التعاون التكنولوجى المعنى، كما سيقيم كذلك المخاطر الوبائية للفيروس، وسيعمل وفقا لإستراتيجيات معينة مع خبراء دوليين متخصصين.
من ناحية أخرى، قال يوى كانغ تشن كبير الأطباء البيطريين بوزارة الزراعة الصينية، إنه من المحتمل أن تكون الطيور المهاجرة هى التى نقلت فيروس أنفلونزا الطيور (اتش7 ان9) إلى الصين، موضحا أنه فى حين أن مصدر العدوى وأنماط انتقال العدوى تظل غير واضحة، لا يمكن استبعاد احتمال نقل الطيور المهاجرة الفيروس إلى الصين.
وأوضح يوى أنه تم اكتشاف الفيروس بشكل كبير فى أسواق تجارة الدواجن الحية، وليس فى مزارع تربيتها، ولم يتم اكتشاف الفيروس فى الخنازير حتى الآن، كما أنه تم الإبلاغ عن معظم حالات العدوى فى شانغهاى، ولكن إمكانية زيادة انتشار الفيروس قائمة أيضا.
وأشار الخبير الصينى، إلى أن وزارة الزراعة الصينية ستقوم بإرسال مجموعات عمل إلى الأسواق والمزارع المحلية لجمع المزيد من العينات، كما ستقوم بنشر نتائج الاختبارات فى الوقت المناسب، وبطريقة شفافة للعالم أجمع.
ومن ضمن التطورات التى حدثت مؤخرا فى أقرت السلطات الصينية، عقار جديد يعتقد أنه فعال فى علاج فيروس (اتش7 إن9)، الذى أودى بحياة ستة أشخاص، فيما حث المركز الوطنى الصينى لسلامة الأغذية وتقييم المخاطر على وضع إجراءات وقائية لضمان سلامة الغذاء، وتحذير المواطنين من لمس أو تناول الدواجن المريضة أو الميتة، كما طالب المواطنين أن يقوموا بطهى الدواجن والبيض بشكل كامل، لأنه يعتقد أن الفيروس لا يمكن أن يقاوم درجات الحرارة العالية.
كما جددت السلطات الصينية تأكيداتها أنه ليس هناك انتقال للفيروس بين البشر، فيما نشرت وزارة التعليم فى الصين بيانا تحث فيه المدارس على تعزيز معسكرات الحجر الصحى، وزيادة الوعى بشأن أساليب الوقاية من فيروس (اتش7 إن9) وغيره من أنواع الأنفلونزا بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور.
وأضاف البيان أنه يتعين على المدرسين أو الطلاب فى حالة رصد أى أعراض، مثل الحمى والسعال أو القىء، يجب أن يذهبوا للمستشفى فورا، ويتم عزلهم إذا تطلب الأمر ذلك، كما شددت من إجراءاتها لمنافذ بيع الأغذية فى المدارس بشراء أطعمة ومواد سليمة، وطهى الطعام بشكل ملائم لضمان سلامة الطلاب.