يصل جون كيري وزير الخارجية الامريكي الاثنين 8 أبريل/نيسان الى إسرائيل من اجل البدء بتحريك عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وذلك وسط تفاؤل إسرائيلي وانخفاض في سقف التوقعات من هذه الزيارة لدى الفلسطينيين.
وسيجتمع كيري مع كل من بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية وتسيبي ليفني وزيرة العدل المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، لبحث سبل إحياء عملية السلام.
هذا وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت أن كيري قدم خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس الأحد مجموعة من الاقتراحات من أجل عودة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات. وأضافت المصادر أن من بين هذه الاقتراحات الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل وتوسيع مناطق سيطرة السلطة في الضفة.
من جانبه، اشترط عباس تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى لاسئناف عملية لسلام. ويشير مراقبون الى أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى المنطقة وعدم وضع شروط أمريكية على إسرائيل من أجل البدء بالمفاوضات مع الفلسطينيين كوقف الاستيطان وقضايا الحدود واللاجئين جعل اسرائيل تشعر باطمئنان كبير، ما خلق نوعا من الإحباط لدى الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، قال زئيف حانن المحلل السياسي الاسرائيلي لـ”روسيا اليوم” إن زيارة كيري يمكنها أن تهيئ الظروف لعودة العملية السلمية، فالسؤال هنا يبقى ما اذا كانت هذه الزيارة ستحقق نتائج على الارض. واعتبر أن الجميع لا يأملون في أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج قريبة، لكن المهم هنا هو ان تبدأ العملية السلمية.
المصدر :روسيا اليوم