وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن تدافع الولايات المتحدة عن نفسها وعن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية، مشددا على أن واشنطن لن تقبل بأن تصبح كوريا الشمالية قوة نووية. وندد كيري في مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء 2 أبريل/نيسان مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي بـ”الخطاب غير المقبول الذي صدر في الأيام الأخيرة عن حكومة كوريا الشمالية”. وتابع الوزير الأمريكي: “نحن مستعدون بالكامل وقادرون على فعل ذلك.
واعتقد ان كوريا الشمالية تفهم هذا الأمر”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد كيري: “نحن نقول بوضوح كما فعلنا دوما، أن الولايات المتحدة تعتقد بوجود طريق سهل للغاية لكي تنضم كوريا الشمالية إلى الأسرة الدولية وتقول بوضوح انها تسعى خلف هدف سلمي”. وأضاف أن الكوريين الشماليين “لديهم الخيار وهذا الخيار يقوم على البدء بمفاوضات لنزع القدرات النووية” لبيونغ يانغ.
قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية: الخطر الأساسي يتمثل في “التقييم الخاطئ” لنوايا الطرف الآخر
من جهته صرح الجنرال جيمس تورمان قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية بأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية الآن هو الأخطر خلال السنتين الأخيرتين، مؤكدا “نحن يجب أن ندافع عن أنفسنا وحلفائنا”. وأكد تورمان على ضرورة العمل للحيلولة دون نشوب حرب في المنطقة. وقال الجنرال الأمريكي إن الخطر الأساسي في هذا الوضع ينبع ليس من هجوم مخطط من قبل كوريا الجنوبية، وإنما من “تقييم خاطئ” لنوايا الطرف الآخر، مما يمكن أن يؤدي إلى تصعيد النزاع.
كوريا الشمالية ترفض دخول عمال من كوريا الجنوبية للمنطقة الصناعية المشتركة
من جهة أخرى أعلنت سلطات كوريا الجنوبية يوم الأربعاء أن بيونغ يانغ رفضت السماح بدخول نحو 500 عامل من كوريا الجنوبية لمنطقة “كيسونغ” الصناعية المشتركة. وأوضح مصدر في وزارة شؤون التوحيد الكورية الجنوبية أن العمال لم يحصلوا يوم الأربعاء على تصريح يومي لدخول المنطقة. يذكر أن كوريا الشمالية قد هددت يوم السبت الماضي بإغلاق المنطقة الصناعية المشتركة ما لم تتوقف جارتها الجنوبية عن الأعمال الاستفزازية، حسب تعبير حكومة بيونغ يانغ. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها في “حالة حرب” مع كوريا الجنوبية وأصدرت تهديدات أخرى زادت من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
المصدر: وكالات