عقائد السنة

ترتيب السور في القرآن إجتهاد من الصحابة

صحيح البخاري – فضائل القرآن – تأليف القرآن – رقم الحديث : ( 4609 )  – حدثنا : ‏ ‏إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : ‏ ‏هشام بن يوسف ‏ ‏أن ‏ ‏إبن جريج ‏ ‏أخبرهم ، قال : ، وأخبرني : ‏ ‏يوسف بن ماهك ‏ ‏قال : ‏إني عند ‏ ‏عائشة أم المؤمنين‏ ‏إذ جاءها عراقي فقال : أي الكفن خير قالت : ويحك وما يضرك قال : يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت : لم ، قال لعلي : أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ‏ ‏إنما نزل أول ما نزل منه سورة من ‏ ‏المفصل ‏ ‏فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ‏ ‏ثاب ‏ ‏الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا : لا ندع الخمر أبداً ولو نزل لا تزنوا لقالوا : لا ندع الزنا أبداً

لقد نزل ‏ ‏بمكة ‏ ‏على ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏ ‏وإني لجارية ألعب ‏ ‏بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ‏ ‏وما نزلت سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏والنساء ‏ ‏إلاّ وأنا عنده ، قال : فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور.

صحيح البخاري – فضائل القرآن – تأليف القرآن – رقم الحديث : ( 4612 )

 – حدثنا : ‏ ‏عبدان ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي حمزة ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏قال : قال عبد الله ‏: ‏لقد تعلمت النظائر التي كان النبي ‏ (ص) ‏ ‏يقرؤهن إثنين إثنين في كل ركعة فقام ‏ ‏عبد الله ‏ ‏ودخل معه ‏ ‏علقمة ‏ ‏وخرج ‏ ‏علقمة ‏ ‏فسألناه فقال : عشرون سورة من أول ‏ ‏المفصل ‏ ‏على تأليف ‏ ‏إبن مسعود ‏ ‏آخرهن الحواميم ‏ ‏حم الدخان ‏ ‏وعم يتساءلون.

  صحيح مسلم – صلاة المسافرين – إستحباب تطويل القراءة …. – رقم الحديث : ( 1291 )

‏- وحدثنا : ‏ ‏أبوبكر بن أبي شيبة ‏ ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الله بن نمير ‏ ‏وأبو معاوية ‏، ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏جميعاً، عن ‏ ‏جرير ‏ ‏كلهم ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏، ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏إبن نمير ‏ ‏واللفظ له ، حدثنا : ‏ ‏أبي ‏ ، حدثنا : ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏سعد بن عبيدة ‏ ‏، عن ‏ ‏المستورد بن الأحنف ‏ ‏، عن ‏ ‏صلة بن زفر ‏ ‏، عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال : ‏صليت مع النبي ‏ (ص) ‏ ‏ذات ليلة فإفتتح ‏ ‏البقرة ‏ ‏فقلت : يركع عند المائة ثم مضى فقلت ‏: ‏يصلي بها في ركعة فمضى فقلت : يركع بها ثم إفتتح ‏ ‏النساء ‏ ‏فقرأها ثم إفتتح ‏ ‏آل ‏ ‏عمر إن ‏ ‏فقرأها يقرأ ‏ ‏مترسلاً ‏ ‏إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع ، فجعل يقول ‏: ‏سبحان ‏ ‏ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد فقال : سبحان ‏ ‏ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه ‏ ‏قال : ‏وفي حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏من الزيادة فقال : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد.

‏وقوله : ( ثم إفتتح النساء فقرأها ثم إفتتح آل عمران )

شرح مسلم للنووي

‏- قال القاضي عياض : فيه دليل لمن يقول : إن ترتيب السور إجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف ، وإنه لم يكن ذلك من ترتيب النبي (ص) بل وكله إلى أمته بعده.

– قال : وهذا قول مالك وجمهور العلماء ، وإختاره القاضي أبوبكر الباقلاني ، قال إبن الباقلاني : هو أصح القولين مع إحتمالهما قال : والذي نقوله : إن ترتيب السور ليس بواجب في الكتابة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التلقين والتعليم ، وأنه لم يكن من النبي (ص) في ذلك نص ، ولا حد تحرم مخالفته ، ولذلك إختلف ترتيب المصاحف قبل مصحف عثمان قال : وإستجاز النبي (ص) والأمة بعده في جميع الأعصار ترك ترتيب السور في الصلاة والدرس والتلقين.

إبن تيمية – مجموع الفتاوى – رقم  : ( 22 / 353 – 354 )

– والقرآن فى زمانه لم يكتب ، ولا كان ترتيب السور على هذا الوجه أمراً واجباً مأموراً به من عند الله ، بل الأمر مفوض فى ذلك إلى إختيار المسلمين ، ولهذا كان لجماعة من الصحابة لكل منهم إصطلاح فى ترتيب سوره غير إصطلاح الآخر.

سنن الترمذي – تفسير القرآن – ومن سورة التوبة – رقم الحديث : ( 3011 )

– حدثنا : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن جعفر ‏ ، ‏وإبن أبي عدي ‏ ، وسهل بن يوسف ‏ ‏قالوا : ، حدثنا : ‏ ‏عوف بن أبي جميلة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يزيد الفارسي ،‏ حدثنا : ‏ ‏إبن عباس ، قال : ‏قلت ‏ ‏لعثمان بن عفان ‏: ‏ما حملكم أن عمدتم إلى ‏ ‏الأنفال ‏ ‏وهي من ‏ ‏المثاني ‏ ‏وإلى ‏ ‏براءة ‏ ‏وهي من ‏ ‏المئين ‏ ‏فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏ووضعتموها في السبع الطول ما حملكم على ذلك فقال : ‏عثمان ‏ كان رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ‏: ‏ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وإذا نزلت عليه ‏ ‏الآية ‏ ‏فيقول : ضعوا هذه ‏ ‏الآية ‏ ‏في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت ‏ ‏الأنفال ‏ ‏من أوائل ما إنزلت ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وكانت ‏ ‏براءة ‏ ‏من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم إكتب بينهما سطر ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏فوضعتها في السبع الطول ‏، ‏قال ‏أبو عيسى ‏‏: هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏لا نعرفه إلاّ من حديث ‏ ‏عوف ‏ ‏، عن ‏ ‏يزيد الفارسي ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏ويزيد الفارسي ‏ ‏هو من التابعين قد روى ، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏غير حديث ويقال : هو ‏ ‏يزيد بن هرمز ‏ ‏ويزيد الرقاشي ‏ ‏هو ‏ ‏يزيد بن أبان الرقاشي ‏ ‏وهو من التابعين ‏ ‏ولم يدرك ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏إنما روى ، عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏وكلاهما من أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏ويزيد الفارسي ‏ ‏أقدم من ‏ ‏يزيد الرقاشي.

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

(صحيفة الصراط المستقيم- العدد 12- بتاريخ 12-10-2010 م – 4 ذو القعدة 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى