عقائد الشيعة

بعض فضائل ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله

ورد في ينابيع المودة لذوي القربى – القندوزي – ج 2 – ص 214:

عن ( يزيد ) بن أبي زياد قال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من بيت عائشة ، فمر على بيت فاطمة ، فسمع بكاء الحسين فقال : يا ابنتي ألم تعلمي أني أوذى من بكاء الحسين؟!  

‹ وانظر: ذخائر العقبى : 141 فضائل الحسين عليه السلام ›.

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 127: روى سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ” حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط “

‹ وانظر: أحمد في مسنده 4 : 172 ، وابن ماجة في سننه 1 : 51 / 144 ، والترمذي في سننه 5 : 658 / 3775 ، والحاكم في مستدركه 3 : 177 ، والذهبي في تلخيصه له ، وابن قولويه في كامل الزيارات : 52 ، 53 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين عليه السلام : 79 / 112 ، وابن الأثير في أسد الغابة 2 : 19 ، والحمويني في فرائد السمطين 2 : 130 / 429 ، والمزي في تهذيب الكمال 10 : 426 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 43 : 271 ›.   

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 127 – 128

روى ابن لهيعة ، عن أبي عوانة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : قال رسول الله : إن الحسن والحسين شنفا العرش ، وإن الجنة قالت : يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين ؟ فقال الله لها : ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين ، قال : فماست كما تميس العروس  فرحا ” .

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 128 – 129:

وروى إبراهيم بن الرافعي ، عن أبيه ، عن جده قال : رأيت الحسن والحسين عليهما السلام يمشيان إلى الحج ، فلم يمرا براكب إلا نزل يمشي ، فثقل ذلك على بعضهم فقالوا لسعد بن أبي وقاص : قد ثقل علينا المشي ، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان ، فقال سعد للحسن عليه السلام : يا أبا محمد ، إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك ، والناس إذا رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا ، فلو ركبتما ، فقال الحسن عليه السلام : ” لا نركب ، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا ، ولكننا نتنكب الطريق ” فأخذا جانبا من الناس.

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 129 – 130:

روى الأوزاعي ، عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : يا رسول الله ، رأيت الليلة حلما منكرا ، قال : ” وما هو ؟ ” قالت : إنه شديد ، قال : ” ما هو ؟ ” قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ” خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فيكون في حجرك ” فولدت فاطمة الحسين عليه السلام فقالت : وكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فدخلت به يوما على النبي صلى الله عليه وآله فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله عليه وآله السلام تهراقان بالدموع ، فقلت : بابي أنت وأمي يا رسول الله ، ما لك ؟ ! قال : ” أتاني جبرئيل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة من تربته حمراء. وروى سماك ، عن ابن مخارق ، عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالس والحسين عليه السلام جالس في حجره ، إذ هملت عيناه بالدموع ، فقلت له : يا رسول الله ، ما لي أراك تبكي ، جعلت فداك ؟ ! فقال : ” جاءني جبرئيل عليه السلام فعزاني بابني الحسين ، وأخبرني أن طائفة من أمتي تقتله ، لا أنالهم الله شفاعتي “.

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 130 – 131:

روي بإسناد آخر عن أم سلمة – رضي الله عنها – أنها قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ، ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة ، فقلت : يا رسول الله ، ما لي أراك شعثا مغبرا ؟ ! فقال : ” أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلاء ، فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي ، فلم أزل القط دماءهم فها هي في يدي ” وبسطها إلي فقال : ” خذيها واحتفظي بها ” فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر ، فوضعته في قارورة وسددت رأسها واحتفظت به ، فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق ، كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة فأشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه ، فلما كان في اليوم العاشر من المحرم – وهو اليوم الذي قتل فيه عليه السلام – أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ، ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط ، فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة ، فلم أزل حافظة للوقت حتى جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت.

وفي الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 131:

وروي : أن النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم جالسا وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال لهم : ” كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟ فقال له الحسين عليه السلام : أنموت موتا أو نقتل ؟ فقال : بل تقتل يا بني ظلما ، ويقتل أخوك ظلما ، وتشرد ذراريكم في الأرض ، فقال الحسين عليه السلام : ومن يقتلنا يا رسول الله ؟ قال : شرار الناس ، قال : فهل يزورنا بعد قتلنا أحد ؟ قال : نعم ، طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة جئتهم إلى الموقف حتى آخذ ( بأعضادهم فأخلصهم ) من أهواله وشدائده “.

……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

(صحيفة الصراط المستقيم- العدد21 -السنة الثانية- بتاريخ 7-12-2010 م – 8 محرم 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى