الإفتتاحية

اقلقوا كثيرا

01-04-2012 06-38-37 مإذا كان ثمة من يحاول التقليل من خطورة السفيانيين التكفيريين القتلة في سوريا، بزعم أن ما يجري في سوريا إنما هو امتداد لما سبق أن جرى في أماكن، ودول أخرى، وأن هناك شعباً مضطهداً يطالب بحقوقه المشروعة، كما يحاول الكثيرون أن يصوروا الحال، أو يسوقوها بعبارة أدق، فإن على هؤلاء أن يقدموا جواباً مقنعاً يبرر اللغة الطائفية التي ينطق بها شذاذ الآفاق الذين تجمعوا على أرض الشام، وصرخات القتل والاستئصال التي يرفعون العقيرة بها طيلة الوقت، والتي تستهدف المسلمين الذين يخالفون الخط الوهابي التكفيري، ولاسيما شيعة أهل البيت عليهم السلام.

إن على المسلمين شيعةً وسنةً على حد سواء أن يقلقوا كثيراً، فالسفيانيون لا يعنيهم الشعب السوري ومطالبه المشروعة، بل إن ما يعنيهم بالدرجة الأولى والأخيرة إنما هو الانتصار لفكرتهم الشيطانية بإعادة عبادة هبل، وتوجيه ضربة قاتلة للإسلام المحمدي الأصيل. إن ما يهمهم حقاً إنما هو إقامة الدولة السلفية – كما يزعمون – التي يتربع فيها هبل السماوي (الشاب الأمرد) رباً يعبد من دون الله، ومحمد بن عبدالوهاب وأستاذه ابن تيمية الناصبيين المشبهين أنبياءً.

إذن ما يحرك السفيانيين إنما أجندة دينية دموية تستهدف استئصال كل ما يخالف عقائدهم المنحرفة، ووسيلتهم في تحقيقها الذبح والغدر والأجساد المففخة بالنفاق والـ (تي أن تي).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى