نشرت صحيفة الغارديان تقريرا من إعداد إيان بلاك محررها لشؤون الشرق الأوسط عن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى السعودية تحت عنوان “الولايات المتحدة تحث السعوديين على دعم الدبلوماسية لإنهاء سفك الدماء في سورية”.
يقول التقرير إن واشنطن تحث السعودية على دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية “وسط مخاوف من أن السعودية وقطر تخططان لتسليح المتمردين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد”.
وأضاف التقرير أن زيارة كلينتون إلى الرياض وإجراء محادثات مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز هي جزء من الجهود الأمريكية للضغط على الأسد.
وذكرت الصحيفة بأن كلينتون وونظيرها البريطاني ويليام هيغ وعدد من وزراء الخارجية الغربيين والعرب سيلتقون في اسطنبول يوم الأحد المقبل ضمن لقاءات مجموعة (أصدقاء سوريا).
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية وصفت تسليح المعارضة السورية بأنه “فكرة جيدة”، وذلك خلال آخر لقاء لمجموعة أصدقاء سوريا.
وأضاف الغارديان أن الولايات المتحدة وبريطانيا وغالبية الدول الغربية والعربية “التي اتحدت لدعم المتمردين الليبيين المناهضين للقذافي العام الماضي” قد رفضوا فكرة تسليح المعارضة السورية.
ونقل التقرير عن دبلوماسيين ومحللين إنه لا يوجد دليل قوي حتى الآن على أن السعودية أو قطر تقدمان دعما للجيش السوري الحر الذي يعتبر الجناح العسكري الرئيسي للمعارضة.
وتقول الغارديان إن مجموعة أصدقاء سوريا ستركز خلال لقاء اسطنبول على خطة المبعوث الأممي كوفي عنان ذات النقاط الست والتي ليس من بينها تنحي الأسد كما تطالب المعارضة.
“أمام خيارين”
ونطالع في صحيفة الدايلي تلغراف تقريرا من إعداد مراسليها من واشنطن عن العقوبات الأخيرة التي أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرضها على الدول التي لا تخفض وارداتها من النفط الإيراني.
يقول التقرير إن من شأن الخطوة التي أقدم عليها أوباما أن تثير غضب روسيا والصين، بل إنها قد تطال حتى دولا صديقة للولايات المتحدة تشتري النفط من إيران مثل الهند وتركيا.
ونقل التقرير عن “مسؤولين رفيعين في إدارة أوباما” قولهم إن هذه العقوبات تمثل “أقصى قدر من الضغوط” من قبل الولايات المتحدة حتى الآن للتأثير على جهود إيران في مجال برنامجها النووي.
وأضاف أن أمرا رئاسيا صادرا عن أوباما أكد على أن “هناك إمدادات كافية من البترول والمنتجات البترولية من دول غير إيران للسماح بتخفيض حجم المنتجات البترولية التي تشترى من إيران بواسطة مؤسسات مالية أجنبية أو عبرها”.
ووصف التقرير العقوبات الجديدة بأنها “ضربة هامة” لمحاولات الجمهورية الإسلامية تحدي العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضد برنامجها النووي.
ويرى التقرير أن التشريع الأمريكي الجديد بفرض هذه العقوبات سيضع الشركات التجارية في مختلف أنحاء العالم أمام خيارين: إما العمل التجاري مع الولايات المتحدة أو شراء النفط الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن النفط والغاز يشكلان “العمود الفقري للاقتصاد الإيراني”، مضيفة أن صناعة الطاقة الإيرانية تمثل 70 في المئة من عائدات الجمهورية الإسلامية.
“حمار الأمم المتحدة”
ونختم جولتنا مع صحيفة الاندبندنت التي نشرت مقالا للكاتب روبرت فيسك بعنوان “شاهدونا ونحن نقود حمار الأمم المتحدة”، ينتقد فيه التدخل البريطاني والأمريكي العسكري في افغانستان.
يقول فيسك “فلنعد إلى تلك الحرب الدامية”، مضيفا إنه لا يقصد ما يجري في سوريا ولا ما جرى في ليبيا ولا العراق، بل الحرب في افغانستان.
وتابع قائلا إن القوات البريطانية قاتلت في افغانستان عام 1842 ثم خلال الفترة بين عامي 1878 إلى 1880 ثم عام 1919 “ثم منذ عام 2001 إلى عام 2014 أو 2015 أو 2016، من يدري؟”.
وأضاف أن “لقد تعلمنا درسنا في العراق، حيث أخفق اعتقادنا في (إمكانية تحقيق) نصر من دون دماء”.
ويرى الكاتب أن الحرب في العراق كانت “دامية بالنسبة لنا، ودامية جدا من دون شك بالنسبة لهم”، في إشارة إلى العراقيين.
كما أعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مشاركة القوات الغربية في الحرب في افغانستان لم تعمل على جلب الأمن لتلك الدول المشاركة فيها.
ويدلل فيسك على ما ذهب إليه بالقول إن فرنسا لديها وحدة عسكرية في افغانستان، “لكنها لم تمنع وقوع جرائم القتل” في البلاد الأسبوع الماضي، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها مدينة تولوز مؤخرا، حيث قتل سبعة أشخاص على يد شاب من أصول جزائرية.
وأعرب الكاتب عن دهشته من حديث أدلى به الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا من أن سوريا لا يمكن أن تجري انتخابات حرة ونزيهة وهي في حالة حرب.
ويضيف “أوباما على حق من دون شك، لكن من أجل ذلك علينا أن نسى أن أوباما نفسه قبل نتائج دورتين انتخابيتين مزورتين في افغانستان خلال الحرب”.