أخبار الطبيعة : آيات ونذر

بركان متململ فى نابولى الإيطالية يثير القلق

بركان سوبر بنابولى
بركان سوبر بنابولى

يشعر السكان المحليون بمدينة نابولى الإيطالية بالعصبية والقلق بسبب بركان خطير (بركان سوبر) غرب المدينة، فقد ارتفعت أراضى كامبى فليجرى (“الحقول المحترقة”)، المعروفة أيضا باسم “فليجريان فيلدس” فى الأسابيع الأخيرة أكثر مما كانت عليه منذ وقت طويل.

ولا يشير هذا بالضرورة إلى وجود خطر متزايد من أن يثور البركان، حسبما قال توماس فيرسبرج وهو خبير فى التنقيب العلمى بمركز الأبحاث الألمانى للعلوم الجيولوجية فى بوتسدام.

و”فليجريان فيلدس”عبارة عن فتحة كبيرة أو فوهة البركان ويوجد الجزء الأكبر منها تحت الماء قبالة السواحل الإيطالية. ويعتقد أن فوهة البركان تشكلت جراء ثوران بركانى هائل قبل حوالى 35 ألف إلى 40 ألف عام.

وكان آخر ثوران كبير فى حقول الطين المغلى وثقوب البخار الكبريتى – وهو واحد من بين 12 بركانا خطيرا فى مختلف أنحاء العالم – حدث فى عام 1538.

يذكر أن فيرسبرج هو أحد أعضاء فريق بحث دولى بدأ الحفر فى أراض ليست بعيدة عن منطقة فوهة البركان فى الصيف الماضى لرصد علامات الإنذار المبكر على إمكانية ثوران البركان.

وقال فيرسبرج إن الفريق قام بعمل حفرة تجريبية على عمق 500 متر إلا أنه لم يتم جمع أى بيانات حتى الآن.

ورفعت إدارة الحماية المدنية مؤخرا مستوى التأهب الخاص بـ”فليجريان فيلدس”، حيث قال فيرسبرج إن الأرض ترتفع بنحو ثلاثة سنتيمترات فى الشهر.

وهناك مخاوف من أن تجويف المواد المنصهرة أسفل الحقول التى يعتقد أنها متصلة بتجويف المواد المنصهرة أسفل جبل فيزوف، شرق نابولى- بدأ يمتلئ ومن الممكن أن يزيد الضغط المرتفع خطر ثوران البركان.

وعلى الرغم من ذلك، أشار فيرسبرج إلى أن الحالتين اللتين شهدتا ارتفاعا كبيرا فى مستوى الأرض منذ ستينيات القرن الماضى لم تؤديا إلى ثوران البركان. وقال إن الارتفاع الذى حدث فى السبعينات بلغ 1.50 مترا خلال ثلاث سنوات وكان أكبر من الارتفاع الحالى.

وأضاف قائلا: “حدث تصدع للعديد من المنازل”، ثم تراجع تشوه الأرض “ولكن من الصحيح أن الأرض ارتفعت مجددا خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية”.

وقد يكون لثوران البركان عواقب وخيمة بالنسبة للمنطقة المكتظة بالسكان، بالإضافة إلى الآثار غير المباشرة على أوروبا كلها. كما قد يكون هناك تأثير فى جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال فى شكل تغيرات مناخية. ولا توجد أى توقعات حتى الآن. ونظرا لأن البراكين السوبر نادرا ما تشهد ثورات ضخمة، فإن البيانات المبنية على التجربة غير متوفرة. وأضاف فيرسبرج “من السهل تأكيد أنه سيكون هناك ثوران للبركان فى وقت ما، ومع ذلك فإن هذا لا يساعدنا. نحن بحاجة إلى معلومات أكثر تحديدا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى