لا أريد أن أقول أن الجميع الآن يشعر، بل ربما يجزم بأن ما يجري في سوريا وفي غيرها يمثل اللمسات الإخراجية الأخيرة للزج بالسفياني على المسرح بقوة.
فكرة الثلج التي بدأت في سوريا صغيرة ها هي تتضخم شيئاً فشيئاً، وعما قريب ستكتسح المدن والقرى، وتنشر في الأرجاء روائح الموت وألوان الدماء.
الكل بلا استثناء يفكر الآن بمزيد من القلق والتوتر إن الباب المرشحة للطرق هي بابه، بل ها قد علمنا علم اليقين مما يجري في مناطق من العراق أي باب مرشحة لتطرقها القبضات الحاقدة.
في هذه الدوامة المجنونة من الأفكار والمؤامرات والمخططات الجهنمية لماذا لا نسمع – بعد استثناء أنصار الإمام المهدي عليه السلام – من يتحدث عن الرجل الذي يواجه السفياني، أقصد اليماني الموعود الذي تحدثت عنه روايات آل محمد عليهم السلام؟
لماذا هذا الصمت المطبق بإزاء هذه الشخصية المهمة جداً التي أوكل إليها ليس حفظ الشيعة والتشيع بل حفظ الإسلام والتوحيد من هجمة أبناء هبل الذي استيقظت في نفوسهم العصبيات المقيتة بما لم يسبق له مثيل؟
أيها الناس متى ينقدح في رؤوسكم السؤال: أين اليماني، وكيف نعرف من هو اليماني، كيف نشخصه؟ أرجو أن لا ينقدح السؤال في الوقت الضائع، وبعد فوات الآوان.