زاوية الأبحاث

وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود!

الشهيد جلال الأسدي أنصار الامام المهدي عبسم الله الرحمن الرحيم لاشك في أن أحكام الإعدام الجائرة الصادرة بحق أنصار الإمام المهدي(ص) في محافظة الناصرية هي صورة ناطقة لطغيان الظلم وتجبره ، ونسيان الطغاة لسنة الله سبحانه ، ويتوهمون أن ما يمكرون هو شهادة لهم بالقدرة والحيلة ، ويتناسون قول الله سبحانه {اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}(فاطر/43) ، نعم لقد قال لنا الله سبحانه وقوله الحق أن أهل الظلم والجور سوف لا يتركون سبيلا منكرا إلا اتبعوه ليصدوا عن سبيل الله سبحانه ، وما رأيناه بأم العين في مجريات ما حدث في دعوة يماني آل محمد(ص) السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي(ص) مصداقا حقيقيا لما أخبر عنه القرآن الكريم من خبر الناس مع الرسل وأتباعهم ، وكيف يستصغرون قدرهم ويصفونهم بالسفهاء ، قال تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ}(البقرة/13) ، ويصفونهم ـ وحاشاهم ـ بـ(الأراذل) ، قال تعالى{فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}(هود/27) ، ويستضعفون الرسل(ع) لقلة الأتباع ولقلة ما يملكون ، ويتجرؤون عليهم ويصفونهم بما لا يصفون به جهالهم وأوباشهم ، ويشيعون بينهم خلق السخرية والاستهزاء بالرسول(ع) وأتباعه ، قال تعالى{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}(يس/30) وهذا واقع ما أخبر عنه الحق سبحانه في قوله تعالى{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}(الأحقاف/26) ، فلقد غرّ أولئك أن الله سبحانه مكن لهم وجعلهم يرون بأم أعينهم عاقبة الطاغوت وسمعوا ورأوا وتفكروا في تلك العاقبة واستشهدوا عليها بآيات الله سبحانه وهم يحاكمون الطاغوت ويصدرون عليه حكمهم بالموت ، وما إن جلسوا مجلسه راحوا يعملون بسنته ويسلكون سبيله الذي كانوا يلعنونه ويحذرون الناس من الولوج فيه ، ولما جاءهم الحق من الله سبحانه استخفوا به واستهزؤوا بحامله وأنكروه على الرغم من الدلائل والبراهين الإلهية الواضحة التي جذبت إليها بسطاء الناس من الذين لا يشغلهم في هذه الحياة غير تحصيل رضا الله سبحانه وأقنعتهم لا لأنها ـ كما يشيع أولئك الملأ الظالم ـ أدلة مخادعة وبراهين غير صحيحة أتباعها من السفهاء ، بل لأن قوتها جذبت إليها من لا تجذبه الأحابيل والخدع من أهل الفطرة السليمة التي لم تدنسها الدنيا بشهوة الطغيان والجبروت ، فالذين يتبعون الدعوات الإلهية ينتقلون بسرعة مذهلة من ساحة البساطة إلى ساحة الرؤية الواضحة والقدرة على الجدل بالحق فيبارزون بها من يدعي العلم ممن أنفق سني عمره مخادعا نفسه أنه من طلبة العلم وإذا به بمواجهة رجل بسيط لم ينفق ما أنفق هذا من عمر في سلم الدرجات الحوزوية أو الأكاديمية يلزمه الحجة ببساطة متناهية ويقطع عليه سبيل الجدل والمراء بالباطل ، فلا يكون من ذلك الذي يرى نفسه أعلم من هذا البسيط إلا سلوك سبيل الاستهزاء والاستخفاف ، ولا يزيد هذا الفعل المؤمن البسيط إلا ثباتا وقوة فيما يعتقد من الحق ويستبين له بالدليل جهالة هذا الذي انفق عمره في طلب العلم ، ولكنه في خضم الطلب انحرف عن الغاية المتوخاة وهي بلوغ الحق والقيام بنصرته!!! إن دعوة يماني آل محمد(ص) كشفت للناس ـ وخصوصا من يدعي اتباع آل بيت محمد(ص) ـ حقيقة إيمانهم بالله سبحانه ، وأنهم اليوم وإن كانوا يلهجون بألسنتهم بأسماء الأئمة(ص) لكنهم على مستوى العمل يسيرون على غير نهجهم بل هم واقعا يسيرون ـ جهارا نهارا ـ على نهج الطغاة والجبابرة ، فالديمقراطية التي يعتنقها الناس اليوم هي قطعا ليست دين محمد وآل محمد(ص) ، وهي قطعا ليست حكم الله سبحانه ، والآيات صريحة واضحة بحق من لم يحكم بما أنزل الله سبحانه حيث يقول عز من قائل{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}(المائدة/44) ، وقال كذلك{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}(المائدة/45) ، وقال جل وعلا{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(المائدة/47) ، فالآية(44) تتحدث عمن لا يسلِّم لمن نصبه الله سبحانه قائما بشريعته علما هاديا ووصف عدول العادلين عنه بالكفر ووصفهم بالكافرين ، والآية(45) تحدثت عمن يعدل عن شريعة الله سبحانه في القضاء ووصفته بالظالم ، والآية(47) تحدثت عن حكم الله سبحانه في جانبه التربوي والأخلاقي وعدَّت الخروج عنه إلى غيره فسقا ، وبذلك يستبين لنا أن دولة الحق محيطة بالعباد إحاطة كاملة من جهات الحياة الثلاثة وهي : 1- حاكم منصب من الله سبحانه تحديداً ، وليس للناس يد في تنصيبه مطلقا لا من قريب ولا من بعيد ، بل هو قادم من السماء بأمر السماء ، وبذلك تسقط كل حكومة ليست منصبة من السماء ، وتكون حكومة طاغوت كافرة بغض النظر عن كل ما تقدمه وتفعله . 2- نظام قضائي سماوي يحكم به المنصب من السماء على وفق مراد الله سبحانه ولاشك ولا ريب في أن مراد الحق سبحانه العدل ولا شيء غير العدل ، ولذلك سميت دولة الحق سبحانه بـ(دولة العدل الإلهي) ، ومن يضع قوانين وأنظمة من عنده وعلى أساسها يجرم الناس أو يقاضيهم فهو ظالم ، وكما ورد (يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم) . 3- منظومة تربوية وأخلاقية تسمو بالعباد إلى مراتب يكونون فيها صور وجهات للخلق الإلهي العظيم الذي يرتفع بالمرء عن ظلمة (الأنا) وحب الذات وما يثمر عنه من مآسي وويلات على المرء نفسه وعلى من يعيش في محيطه ، ولذلك فالحق سبحانه من خلال هذه المنظومة يصور لعباده عظيم حبه لهم وإشفاقه عليهم ورغبته في صلاحهم ، لأنهم خلقه وصنعته التي صبغها بصبغته ، ولذلك وصف من يضع له منظومة من عند نفسه بـ(الفاسق) بمعنى الخارج عن عالم الصلاح والحياة إلى عالم الفساد والموت . وهذا هو صميم دعوة يماني آل محمد(ص) ، فهو قد دعا الناس إلى أمر فيه خلاصهم من أن يوسموا بـ(الكفر ، والظلم ، والفسق) ، ومن ثم فهذه الدعوة كانت بمثابة العلاج الإلهي الناجع الذي جاء للقضاء على ثقافة التكفير التي راحت تشيع بين الناس في زماننا هذا وتسري بينهم مسرى النار في الهشيم ، وكذلك هو فضح للبناء القضائي الظالم الذي يدعي عدالة لا تكون له ولن تكون فيه ، وهو بيان ظاهر للناس كشف انحراف البشرية عن سبيل التربية الصحيحة والخلق الإنساني الرفيع ، وهذا ما كان يدعو إليه أنصار الإمام المهدي(ص) طوال ست سنوات ، وكانوا هم ـ بحق ـ الأمة الوحيدة القليلة العدد المستضعفة مما حولها ، التي خرجت إلى الناس تدعوهم إلى كلمة الحق والعدل والصدق والرحمة من دون أن تطلب قبال ذلك جزاء أو شكورا ، ومن دون أن تمارس سلطة على أحد ، وأنى لها ذلك وهي قلة مستضعفة لا تملك إلا يقينها أن لا قوة إلا بالله سبحانه . لقد أعادت دعوة يماني آل محمد(ص) الحياة للإنسانية جمعاء بعد أن تآمر عليها عبيد الشيطان ؛ من الساسة الطواغيت ، وعلماء الدين الضالين المضلين وجعلوا قدمها على شفا حفرة من النار ، ولكن الله سبحانه أنقذها بتلك الدعوة المباركة فأعادت الحياة والمفهوم الحق لجملة من مفاهيم الحياة المهمة كالجهاد الذي تعاضد أهل الدنيا على قتله تارة بتزييف مفهومه من خلال تفعيل انحراف المجرمين وتسويقه على أنه هذا هو الجهاد ليأنف منه الناس ، وتارة من خلال تعطيله في المواضع التي لابد له من العمل بها ، وتعطيله يعني فسادا عظيماً ، وهذا ما حصل حيال الاحتلال الأمريكي البغيض للعراق حيث عطل فقهاء الضلالة الخونة هذه الفريضة الإلهية المقدسة بداعي حفظ الأنفس والدماء ، مع أن واقع ما جرى ويجري وسيستمر في حياة الناس عكس ذلك تماما فالمحتل يوميا يريق الدماء ويزهق الأنفس من دون ثمن يذكر وما كان تعطيل تلك الفريضة الإلهية المقدسة من فقهاء الضلالة الخونة إلا لتمكين المحتل وعصابات الإجرام التي قدمت معه تحت مسميات الأحزاب والساسة من رقاب الناس واستعبادهم ، واستبدال ظلم (صدام) بظلم جديد ، ولذلك كان أنصار الإمام المهدي(ص) ـ ومنهم تلك الثلة المؤمنة التي أصدر بحقها الظالمون اليوم حكم الإعدام ـ يُبَيِّنون للناس خطر تعطيل فريضة الجهاد ضد المحتل الغازي ، ويكشفون لهم مدى تواطؤ علماء الدين وخيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين ، وخاصة خيانتهم العظمى للإمام المهدي(ص) الذي يدعون النيابة عنه زورا وبهتانا من خلال تشريعهم لانتخاب الحاكم ووضع دستور يحكم الناس ، وهم يعلمون أنهم بذلك يقطعون سبيل الله سبحانه ويهدموا دينه في نفوس الناس ، وهم بأفعالهم المخزية تلك استحالوا أنصارا للشيطان وأعداء لولي الله الأعظم ، ولقد استغلوا ثقة الناس بهم وتقديسهم إياهم ليسوقهم إلى ساحة العذاب والذلة ، وأوردوهم موارد سخط الله وغضبه وجعلوهم ناكثين لبيعتهم للإمام المهدي(ص) ، فما كان الجواب؟؟؟ وما كان الجزاء؟؟؟!!! تماما كما فعل أسلافهم مع علي بن أبي طالب(ص) ، وحال أنصار الإمام المهدي(ص) كحال أمير المؤمنين(ص) عندما تمثل قائلا : أريد حياته ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مرادي وكحال الحسين(ص) وأصحابه الكرام في طف كربلاء عندما نصح للناس ووعظهم ودعاهم إلى إحياء أمر الله سبحانه ، فكانت إجابتهم له شرعوا السيوف والرماح عليه وقتلوه وقتلوا أصحابه وسبوا حريم رسول الله(ص) ، وكان حالهم معه (صلوات الله عليه) كما وصف القائل : لم أنســـه إذ قــام فيهم خاطبا *** فــإذا هُمُ لا يملكون خطابـــا يدعو ألست أنا ابن بنت نبيكم *** وملاذكم إن صرف دهر نابا هل جئت في دين النبي ببدعة *** أم كنت في أحكامه مرتابا فغدوا حيارى لا يرون لوعظه *** إلا الأسنة والرماح جوابا والناس اليوم تعيد إنتاج فشلها مرة أخرى مع ولي من أولياء الله سبحانه ثبت حقه بالولاية في وصية جده رسول الله(ص) التي أملاها ليلة وفاته على أمير المؤمنين علي(ص) ، وذكرتها مصادر الشيعة المعتبرة ، غير أن فقهاء آخر الزمان أنكروا هذه الوصية وأنكروا صاحبها ، كما أنكرت الناس الوصية وصاحبها في أول الزمان ، ولذلك فإن مجرد إصدار تلك الأحكام الجائرة الظالمة بحق أنصار الإمام المهدي(ص) وصمت الناس حيالها ، هو مشاركة فعلية في تلك الجريمة النكراء التي ستكون رصاصة الغضب الإلهي على أولئك القوم الظالمين الذين راحوا يرون المنكر معروفاً والمعروف منكراً ، ليكونوا بذلك مصداقا لقول رسول الله(ص) في أوصاف أهل آخر الزمان ، وتتحقق فيهم سنة الله التي ذكرها في كتابه المجيد عندما ذكر قصة المؤمنين الذين قتلهم الظالمون في الأخدود ، قال تعالى{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}(البروج/1-12)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى