اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات الروسية-الأمريكية ليس في أفضل حال في الوقت الراهن. وأشار الوزير في هذا السياق الى عدد من الخطوات غير الودية التي اتخذتها واشنطن تجاه روسيا خلال الأشهر الماضية.
وقال لافروف يوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني في مؤتمر صحفي مكرس لنتائج النشاط الدبلوماسي الروسي في العام الماضي: “بغض النظر عن كل شيء، فإننا سنواصل ردنا على الخطوات غير الودية. لكن موقفنا يعتمد على الاستعداد لتطوير الاتصالات الروسية-الأمريكية في جميع الاتجاهات”.
وشدد الوزير على أن روسيا تدعو باستمرار الى دفع العلاقات الثنائية قدما الى الأمام في الاتجاهات التي تتطابق فيها مصالح البلدين، وهذا بغض النظر عن جميع المشاكل التي تظهر بينهما. أما الاتجاهات التي تختلف حولها مواقف البلدين، فقد اشار لافروف الى أن موسكو وواشنطن قادرتان على الحيلولة دون أن تؤدي الخلافات الى توتر العلاقات وعرقلة التعاون الثنائي.
وشدد لافروف على أن روسيا ستتمسك بتصديها لجميع محاولات التدخل في شؤونها الداخلية.
ومن بين المشاكل العالقة في العلاقات الروسية-الأمريكية، ذكر لافروف الخلاف بشأن نشر الدرع الصاروخية التابعة لحلف الناتو في أوروبا ورفض واشنطن إشراك روسيا في تصميم ونشر الدرع. كما أشار الى عدد من الخطوات غير الودية التي اتخذتها الولايات المتحدة، ومنها تبني “قانون ماغنيتسكي” الذي يفرض عقوبات على بعض المسؤولين الروس. واعتبر الوزير ان الولايات المتحدة استخدمت وفاة الحقوقي سيرغي ماغنيتسكي بوقاحة، من أجل معاقبة روسيا.
وأعاد لافروف الى الأذهان أن القضاء الروسي لم ينجز بعد النظر في قضية سيرغي مغانيتسكي الخبير القانوني الروسي الذي توفي في ظروف غامضة أثناء توقيفه في أحد سجون موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. وتابع الوزير أن النواب الأمريكيين انتحلوا دور القضاء في هذه القضية التي لا تدخل في صلاحياتهم.
لافروف يدعو واشنطن الى تجاوز المواقف المسيسة لدى تعزيز العلاقات التجارية-الاقتصادية الثنائية
دعا لافروف الإدارة الأمريكية الى تجاوز المواقف المسيسة لدى العمل على بناء العلاقات التجارية-الاقتصادية بين البلدين.
وأعاد لافروف الى الأذهان أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما اتفقا خلال اللقاء في لوس كابوس بالمكسيك في يونيو/حزيران على إيلاء اهتمام خاص بتشجيع التجارة والعلاقات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية.
وذكر الوزير أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والولايات المتحدة أقل بكثير من تجارة كلا الطرفين مع الاتحاد الأوروبي والصين. وتابع أن رجال الأعمال الروس يسعون للعمل في الولايات المتحدة، لكنهم يواجهون هناك تمييزا. واعاد الى الأذهان أن شركة “سيفيرستال” الروسية التي كانت تسعى لفتح انتاج عالي التكنولوجيا في ديترويت، وحصلت على ضمانات من السلطات الأمريكية لبدء تنفيذ المشروع، لكن واشنطن سحبت هذه الضمانات تحت ضغط بعض النواب الأمريكيين.
المصدر: وكالات