بات الحديث عن جذور أحمدي نجاد اليهودية لا ينحصر على بعض المعارضين بل شمل الأمر وللمرة الأولى موقع “بصيرت” التابع للحرس الثوري الذي إتهم فريق الرئيس الإيراني بالإنتماء لجماعة “المشائية” المرتبطة بـ”المنظمة السرية اليهودية” حسب موقع الحرس الثوري .
وبهذا يؤيد الحرس الثوري الدكتور مهدي خزعلي نجل آية الله خزعلي القابع في السجن حاليا والذي فتح هذا الملف لأول مرة بعيد الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009 وتحدث عن جذور أحمدي نجاد اليهودية مؤكدا إنه لم يكن العداء لليهود ولكن يعارض كتمان الإنتماء الديني أو تغييره لاجل المصلحة وتناوله موقع العربية.نت حينها بالتفاصيل الكاملة.
وثائق إثبات
ونشر موقع الحرس الثوري مقالا يوم الأربعاء زعم إن في حوزته وثائق وإثباتات عن إرتباط جماعة “المشائية” التي ينتمي اليها الرئيس الإيراني بالأجهزة الإستخباراتية الغربية والحركة الماسونية وأكد الموقع نشر هذه الوثائق قريبا .
وأضاف موقع “بصيرت” إن شعارات الجماعة المشائية الدعائية لا تذكرنا بإنطلاق الفلسفة الأنسية والمدرسة الليبرالية الرأسمالية فحسب بل تعيد إلى الأذهان شلل الفكر الماسوني إيضا .
جماعة “التيار المنحرف”
ويتهم الناشط السياسي الإيراني المعارض مهدي خزعلي نجل آية الله خزعلي المعروف بدعمه نجاد ، يتهم “إسفنديار رحيم مشائي” رئيس مكتب أحمدي نجاد ونسيبه وبعض السياسيين المعروفين في إيران بالإنتماء إلى “الفرقة الآنوسية اليهودية” التي تتخذ من مدينة مشهد الدينية شمال شرق إيران معقلا لنشاطاتها السرية .
وكان مهدي خزعلي مصرا على إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اكتسب اسم أسرته الحالي -أحمدي نجاد- بعدما غيّر اسم “أسرته اليهودية” في شهادة الجنسية من “سابورجيان” إلى “أحمدي نجاد” ، مؤكدا أن هذا التغيير مسجل في الشهادة نفسها.
ولم ينشر خزعلي على موقعه وثائق تؤيد كلامه مكتفيا بالطلب من مراجعة شهادة ميلاد الرئيس أحمدي نجاد للتأكد مما ذهب إليه.
وأشار خزعلي حينها إلى أن أصول آية الله مصباح يزدي و محمد علي رامين أحد مستشاري أحمدي نجاد اليهودية .
يذكر إن الفرقة الآنوسية تضم اليهود الذين أرغموا على ترك دينهم بمعزل عن إرادتهم إلا أنهم بقوا متمسكين بعقيدتهم الدينية سرا ويمارسون طقوسهم بعيدا عن الأنظار .
ويرى بعض المراقبون إن هذه الإتهامات تدخل في صلب الصراع على السلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث تستخدم التيارات المتصارعة منذ ثلاثة عقود شتى أنواع التهم ضد بعضها دون أي رادع .
وإضافة إلى إتهام الرئيس أحمدي نجاد وبعض أعضاء فريقه ولاسيما إسفنديار رحيم مشائي إلى جماعة “المشائية الآنوسية المرتبطة بالماسونية” تطلق الأوساط المحافظة الأصولية المنافسة على هذا الفريق مسمى “التيار المنحرف” للتعبير عن جماعة الرئيس الإيراني .
وكان الرئيس الإيراني الذي حظي بموقف المرشد الإيراني الأعلى المناصر له خلال صراعه مع الإصلاحيين ولبعض الاصوليين تمرد ضده عندما أقدم على إقالة وزير الأمن والإستخبارات حيدر مصلحي من مصبه .
وجرت العادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيين أو إقالة الوزراء السياديين مثل وزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير الأمن والإستخبارات بعد موافقة ولي الفقيه وهذا إضافة على الصلاحيات المطلقة التي يمنحه الدستور . وهذا الإجراء من قبل الرئيس وضع آية الله خامنئي في موقف حرج للغاية فكان عليه الإختيار بين الحفاظ على صلاحياته المطلقة أو التضحية بها لصالح أحمدي نجاد إلذي وقف إلى جانبه بكل ثقله .
ويرى المراقبون إن المرشد وفريقه قرروا الحفاظ على أحمدي نجاد رئيسا لتصريف الأعمال حتى نهاية ولايته والعمل على تضعيف فريقه الذي يطمح إلى الفوز بالإنتخابات البرلمانية القادمة تمهيدا للقفز إلى الكرسي الرئاسي بعد أحمدي نجاد .