أبدى رجال دين من أنصار أحمد الحسن اليماني في البصرة، الاثنين، إحتجاجهم على اعتقال اثنين من اتباعهم في النجف عندما كانا يشاركان في موكب خدمي ويوزعان منشورات دينية، معتبرين عملية الاعتقال ناجمة عن اختلاف في الرأي في قضايا عقائدية.
وقال مدير حوزة أنصار الإمام المهدي في البصرة الشيخ حبيب السعيدي في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، وحضرته “السومرية نيوز”، إن “قوة من الشرطة اعتقلت، يوم أمس، اثنين من أبرز أنصار السيد أحمد الحسن اليماني في محافظة النجف، هما السيد حسن الحمامي والشيخ كاظم الناصري”، مبينا أن “الاعتقال جاء على خلفية توزيعهما منشورات دينية تخص زيارة الأربعين وتتضمن اقتباسات من أقوال اليماني”.
وأضاف السعيدي أن “عملية الاعتقال تمت بشكل غير قانوني عندما كانا يتواجدان في موكب مخصص لتقديم الخدمات للزائرين”، لافتا إلى أن “عملية الاعتقال ناجمة عن اختلاف في الرأي بقضايا عقائدية”.
وأعرب السعدي عن أمله بأن “يتدخل رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاق سراحهما”، معتبراً أن “الإختلاف في الرأي مع الفقهاء والعلماء إذا كان يؤدي الى الإعتقال فهذه مصيبة لان معظم علماء الدين فيما بينهم إختلافات كثيرة، والفتاوى التي تصدر منهم ليست متشابهة”.
بدوره، قال رجل دين آخر من أنصار اليماني يدعى الشيخ علي الإبراهيمي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “عملية الإعتقال لا تعبر عن موقف حكومي، وقد نفذت بعد قيام إحدى القنوات الفضائية الدينية بالتحريض عبر شاشتها ضد أنصار اليماني”، مضيفاً أن “دعوة اليماني مستمرة في كل محافظات، ولا توجد لدينا مشاكل مع الحكومة المركزية أو الحكومات المحلية”.
يذكر أن أحمد الحسن اليماني هو رجل دين لا تتوفر عنه معلومات كثيرة، ولم يظهر من قبل في وسائل الإعلام، إلا أنه تمكن خلال سنوات قليلة من استقطاب الكثير من الأنصار، كما تتبع له حسينيات ومكتبات دينية في معظم المحافظات، فضلاً عن حوزة دينية في البصرة، كما تصدر في المحافظة اسبوعياً جريدة الصراط المستقيم التي يحررها أنصاره، وهم يؤمنون بأنه رسول الإمام المهدي المنتظر وأحد أوصياء خاتم الأنبياء.
وشهدت بعض المحافظات الجنوبية ومنها البصرة خلال عام 2008 وقوع اشتباكات مسلحة بين أنصار اليماني والقوات الأمنية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، أعقبتها حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات منهم، ثم أطلق سراحهم تباعاً بعد التحقيق معهم، وكانت معظم تصريحات القادة الأمنيين آنذاك لا تفيد بتورط المعتقلين بارتكاب جرائم، وانما تشير الى تبنيهم لأفكار وقيامهم بممارسات دينية غير مألوفة.
المصدر: السومرية نيوز
ومصدر آخر قناة السومرية الفضائية