أعلنت لجنة الانتخابات في إقليم كاتالونيا الاسباني صباح يوم الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن حزب “الوفاق والاتحاد” (CiU) القومي ذي التوجهات الانفصالية برئاسة ارتورو ماس رئيس حكومة كاتالونيا، أحرز تقدما خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، بحصوله على 30.5% من الأصوات.
وسيحصل الحزب، وفق هذه النتائج، على 50 مقعدا في البرلمان، ما يشكل تراجعا بالمقارنة مع البرلمان القديم، حيث كان الحزب يتمتع فيه بـ62 مقعدا.
كما أن هذه النتائج قد تمنع ماس من تنفيذ وعوده الانتخابية بانه سيبدأ التحضيرات لانفصال الإقليم عن اسبانيا في حال حصول حزبه على ما لا يقل عن 68 مقعدا.
وفي الوقت نفسه أحرز اليسار الانفصالي نتائج جيدة في الانتخابات، حيث ضاعف حزب “يساريو كاتالونيا الجمهوريون” مقاعده في البرلمان إلى 21، مقابل 10 في عام 2010 وهذا بعد حصوله على 13.6% من الأصوات.
ويليه الحزب الاشتراكي الذي أيده 14.5% من الناخبين، ما يعني انه سيحصل على 20 مقعدا في البرلمان الجديد، وحزب الشعب المحافظ الذي حصد 13% من الأصوات (19 مقعدا)، وائتلاف “المبادرة من أجل كاتالونيا الخضراء” الذي حصل على 9.9% من الأصوات (13 مقعدا). كما سيدخل البرلمان كل من حزب “مواطنو كاتالونيا” (7.6% – 9 مقعدا) وحزب “CUP-Alternativa d’Esquerres» ( 3,47% – ثلاثة مقاعد).
وبلغت نسبة المشاركة نحو 70 % ما يفوق نسبة المشاركة خلال الانتخابات السابقة بـ11 %.
وبهذا لم يحصل زعيم كاتالونيا على الأغلبية المطلقة في البرلمان، الضرورية لبدء تنفيذ مشروعه الانفصالي. وكان ماس قد أعلن مرارا أنه في حال فوز حزبه في الانتخابات، سيدخل تعديلات على قوانين الإقليم، تمهيدا لإجراء استفتاء عام على انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وتجدر الإشارة الى ان جمهوريون اليساريون قد اعلنوا عن تأييدهم “للوفاق والاتحاد”. ويعارض الانفصال عن اسبانيا كل من الحزب الاشتراكي وحزب الشعب (الحاكم في اسبانيا).
المصدر: وكالات