تابعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تطورات قضية رجل الدين الأردنى المتشدد أبو قتادة بعد قرار الإفراج عنه بكفالة. وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أعلن إحباطه الشديد من قضية أبو قتادة مع وصول الأخير إلى منزله فى أعقاب الإفراج عنه بكفالة فى ظل احتجاجات غاضبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبوقتادة بدا مرتاحا ومسرورا بعد خروجه من سجن لارتين، على العكس من مشهد الغضب على المستوى المحلى والوطنى فى بريطانيا.
بينما تعهد نائب رئيس الحكومة نيك كليج بمواصلة مساعى ترحيل أبو قتادة إلى الأردن، فيما خذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق أشهر وربما سنوات قبل أن يغادر أبو قتادة بريطانيا.
وخلال زيارته لإيطاليا، أعرب كاميرون عن إحباطه من حقيقة أن هذا الرجل لا يزال موجود فى بريطانيا، وقال إنه ليس لديه حق المكوث فيها، معربا عن اعتقاده بأنه يمثل تهديدا لبلاده. وقال كاميرون إن الحكومة قامت بشتى المحاولات الممكنة واستغلال كل نقطة فى أى معاهدة لإخراجه من البلاد، وإنه لشعور محبط يتشاركه مع الشعب البريطانة فى هذا الموقف الذى يجدون أنفسهم فيه.
وكانت لجنة الطعون على الهجرة أمس الثلاثاء قد حكمت بأنها ليست راضية عن الضمانات التى تشير إلى أن أبو قتادة سيضمن محاكمة عادلة لو عاد إليها، وأضافت إنها تعتقد أن أدلة جمعت من خلال التعذيب يمكن أن تستخدم ضده.
وعن رد فعل الحكومة البريطانية على إطلاق سراح أبو قتادة، قالت الصحيفة إن لندن أمامها خيارين. فقد ذكرت وزيرة الأمن الداخلى تريزا ماى أنها ستستأنف ضد القرار، فى حين أن الجهود الدبلوماسية ستضاعف بلا شك للبحث عن ضمانات أخرى من الأردنيين. ومن المتوقع أن يستغرق كلا الخيارين وقتا ولن يتم البت فى الاستئناف قبل العام المقبل.
ويوصف أبو قتادة بأنه كان الذراع اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أوروبا، وكان يرفض ترحيله لبلده الأصلى الأردن منذ سبع سنوات بعد إدانته غيابيا بالتورط فى هجمات إرهابية. وربما يواجه إعادة محاكمة لو عاد إليها.
المصدر:اليوم السابع