أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية والتي تعرضت للهجوم المسلح في 11 سبتمبر/أيلول الماضي كانت تضم بشكل أساسي بعثة من وكالة الاستخبارات المركزية (السي اي ايه) في مهمة سرية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 1 نوفمبر/تشرين الثاني ان سبعة أشخاص فقط من 30 مسؤولا أميركيا تم إجلاؤهم من مبنى القنصلية إثر الهجوم كانوا يعملون لحساب وزارة الخارجية، أما الباقون فهم عناصر من السي اي ايه أرسلوا الى بنغازي للقيام بمهام سرية، وعلى رأسها مراقبة ترسانات الأسلحة المتبقية بعد الإطاحة بالنظام السابق والتصدي للإرهاب.
واضافت الصحيفة دون الكشف عن مصادرها ان مشكلات في التواصل بين السي اي ايه ووزارة الخارجية الأمريكية قد تكون خلف الثغرات الأمنية التي كشفت خلال الهجوم.
وفي السياق ذاته، نفى تقرير قدمه مسؤولون فى وكالة الاستخبارات المركزية وجود أى تأخير فى عملية التدخل لإغاثة الطاقم الدبلوماسى فى الهجوم على القنصلية. وأوضح واضعو التقرير الذي نشرت “رويترز” الجمعة مقتطفات منه أنهم قرروا تقديم وصف تفصيلى لدور المخابرات الأمريكية لتفنيد التقارير الصحفية القائلة بأن مسؤولى الوكالة قد تأخروا فى إرسال المساعدة للدبلوماسيين اثناء الهجوم الذي أودى بحياة كريستوفير ستيفينس سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا وثلاثة مسؤولين أمريكيين آخرين.
وأكد التقرير أن ضباطا من وكالة الاستخبارات تدخلوا للمساعدة بعد أقل من 25 دقيقة من تلقيهم طلب المساعدة فى الاتصال الأول، وأنهم قد قاموا بدور رئيسى فى التصدى لحصار القنصلية. وقامت الوكالة – حسب التقرير – بتعبئة جهود الإجلاء واستخدمت طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار لتحديد مسارات الإجلاء الممكنة وأرسلت فريق طوارئ أمنيا من العاصمة طرابلس، كما استأجرت الطائرة التى حملت موظفي القنصلية إلى مكان آمن.
المصدر: وكالات