وكانت صحف حكومية قد عبرت عن الغضب الشعبي العارم من حادث القطار السريع، حديث النشأة، وشككت بالرواية الرسمية لما حدث
وبدا المسؤولون الصينيون مذهولين من موجة الغضب الشعبية التي أعقبت حادث القطار إذ فوجئوا بحدة انتقاد بعض الصحف الرسمية التي عبرت عن الصدمة الشعبية من فشل الحكومة في أحد أبرز مشروعاتها.
وقالت “صحيفة الشعب” التي تنطق باسم الحزب الحاكم إن الصين لا تحتاج إلى نمو إقتصادي مغمس بالدم.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا” إن الشكوك تحوم حول التفسير الرسمي للحادث وحول التحقيق الذي تجريه الحكومة.
وتفيد أنباء من هونغ كونغ بأن الحزب الشيوعي أمر الإعلام بالتخفيف من حدة الإنتقاد في تغطية الحادث.
وقالت جمعية الصحفيين في هونغ كونغ إن مكتب الدعاية في الحزب الشيوعي الصيني طالب الصحف بالتركيز على التغطية الإيجابية والإكتفاء بالتصريحات التي تصدر عن المسؤولين.
وتقول الجمعية إن بعض وسائل الإعلام أرغمت على تغيير تغطيتها في اللحظة الأخيرة.
وكان الغضب الشعبي قد بدأ يظهر بوضوح من خلال مدونات صغيرة ومنتديات على شبكة الإنترنت.
حيث اعتبر الناس بصورة عفوية أن الفساد هو سبب الحادث، واتهموا الحكومة بالتستر عليه.
وانهالت التعليقات التي تنتقد بشدة نظام الرقابة واسع النطاق الذي تفرضه الصين على استخدام الإنترنت. وهو أمر يوحي بتلاشي الثقة بين الشعب بصورة عامة والقيادة الشمولية التي تحيط نفسها بالسرية