أكد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية “ميخائيل شبندلاجر”، أهمية تحقيق المزيد من الاحترام والتسامح بين الأفراد من مختلف الخلفيات والثقافات والأديان، موضحا أن “هذا المطلب أصبح ضرورة أكثر من أى وقت مضى”.
وأشار إلى أن الرسوم الكاريكاتورية وفيلم الفيديو المسىء الذى شهر بالإسلام فى الأسابيع الأخيرة “أثار ردود أفعال عنيفة وأعمال عنف مفزعة”، تؤكد مرة أخرى أن الحوار بين الثقافات والأديان أصبح ضرورة فى السياسة الدولية.
جاء تصريح وزير خارجية النمسا خلال مشاركته فى اجتماع وزارى لمناقشة برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وحماية الحريات الدينية، كأحد عناصر الحوار الثقافى بين الحضارات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سلط “شبندلاجر” الضوء على “أهمية إجراء حوار مفتوح وموضوعى بين الناس من مختلف الثقافات لتحقيق التعايش السلمى بين الأمم”.
وأعرب الوزير عن سعادته لعقد المنتدى العالمى الخامس لتحالف الحضارات فى فبراير القادم بالعاصمة فيينا، مؤكدا أن “تحالف الحضارات تطور فى السنوات الأخيرة ليصبح أهم منصة عالمية كبرى للحوار بين الثقافات”، وكاشف “شبندلاجر” النقاب فى ذات الوقت عن تركيز المنتدى القادم على قضية “تعزيز القيادة المسئولة فى الحوار والتنوع”، كموضوع أساسى فى مؤتمر فيينا القادم، وأوضح أن المؤتمر سيركز على المجالات ذات الأولوية للتحالف وهى الشباب والتعليم والإعلام والهجرة.
يشارك فى المؤتمر نحو 800 من قادة الرأى ورجال الأعمال وأعضاء الحكومات وممثلى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى مشاركة 150 شابا.
والجدير بالذكر أن “تحالف الحضارات” تأسس عام 2004 بناء على مبادرة ثنائية أسبانية تركية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، ويعمل منذ عام 2007 على تنفيذ مشاريع محددة.
المصدر :(أ.ش.أ)
