انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران الخميس لتحديها المطالب الدولية بوقف تخصيب اليورانيوم وعدم تعاملها مع القلق المتزايد بشأن الاشتباه في اجرائها لابحاث تتعلق بالتسلح النووي.
ووافق مجلس محافظي الوكالة ويضم 35 دولة على قرار بأغلبية ساحقة يعرب فيه عن “القلق الشديد” بشأن الخطوات النووية لإيران لكنه اوضح رغبته في حل الازمة بشكل سلمي.
وانضمت روسيا والصين إلى اربع قوى غربية تقودها الولايات المتحدة في رعاية القرار.
وكانت كوبا الدولة الوحيدة في المجلس التي صوتت ضد القرار.
وقال دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع المغلق الذي عقد في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن “ثلاث دول فقط من بينها مصر امتنعت عن التصويت”.
وصرح المندوب الأمريكي لدى الوكالة الدولية روبرت وود بأن ” الضغط الدبلوماسي على إيران يتزايد، والعزلة تتزايد”.
وفي المقابل، اعتبر مندوب إيران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية أن “مثل هذه القرارات تأتي بنتائج عكسية”.
وقال سلطانية إن القرار “لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد للموقف والمزيد من التهديد للمناخ التعاوني الذي نحتاج إليه بشدة”.
ويدين القرار إيران لتجاهلها مطالبات مجلس الأمن الدولي لها بتعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم في صنع وقود لمحطات الطاقة النووية او في صنع قنابل نووية.
كما انتقد القرار إيران لرفضها فتح منشآتها أمام التحقيق في دلائل على انها تسعى لامتلاك تكنولوجيا التسلح النووي.
وكانت الدول الست الكبرى قدمت الأربعاء مشروع القرار بهدف زيادة الضغط على ايران لتليين موقفها وذلك بعد يوم من إشارة اسرائيل الى اقتراب صبرها على النفاد بخصوص استخدام السبل الدبلوماسية والعقوبات في محاولة كبح طموحات إيران النووية.