دعت الولايات المتحدة الثلاثاء غامبيا إلى وقف الإعدامات فورا، ونددت بغياب الشفافية بعد أن أمر الرئيس الغامبي يحيى جامع بإعدام تسعة سجناء رميا بالرصاص.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان لها إن “الولايات المتحدة تدعو الرئيس جامع إلى وقف الإعدامات فورا بهدف مراجعة كافة قضايا الإعدام في غامبيا”، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.
وكانت السلطات في غامبيا أعدمت تسعة سجناء بالرغم من تحذيرات دولية سابقة بشأن نوايا النظام لتنفيذ عمليات إعدام الشهر القادم.
وأطلقت فرقة رماية النار على السجناء فأردتهم جميعا قتلى الأحد، حسبما قالت وزارة الداخلية.
وكان الرئيس يحيى جامع قد توعد بإتمام تنفيذ أحكام الاعدام في حق سبعة وأربعين سجينا محكوم عليهم بحلول منتصف سبتمبر / أيلول القادم.
ودقت جماعات حقوق ومنظمات دولية ناقوس الخطر وطالبت الرئيس جامع بوقف تنفيذ أحكام الإعدام.
ونددت منظمة العفو الدولية بهذه الإجراءات في معرض ذكرها نبأ تنفيذ أحكام الإعدام.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في غامبيا، إنما هم من المسؤولين السابقين وكبار الضباط والعسكريين، الذين اعتقلوا بتهمة الخيانة عام 1994، فور تولى جامع مقاليد الحكم في انقلاب عسكري.
وطالبت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي غامبيا بوقف عمليات الإعدام فورا.
خطبة العيد
وكانت هناك امرأة بين الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام.
وأوردت وزارة الداخلية في بيانها جرائم القتل وخيانة الأمانة والإحراق والتجارة في المخدرات والرقيق، باعتبارها من الجرائم المعاقب عليها قانونا بالإعدام.
ولكن لم توضح السلطات طبيعة جريمة كل واحد من السجناء التسعة.
وكانت عقوبة الإعدام قد ألغيت في غامبيا إبان حكم داودا جاوارا، ولكنها ما لبثت أن أعيدت فور وصول جامع للسلطة.
وكان الرئيس جامع قد قال في كلمة بثت تلفزيونيا في التاسع عشر من أغسطس / آب الجاري بمناسبة عيد الفطر “بحلول منتصف الشهر القادم ستكون كافة أحكام الإعدام قد نفذت “.
وردا على هذا أوفد توماس بوني يايي رئيس جمهورية بنين، ، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الافريقي وزير خارجيته إلى غامبيا ليحمل رئيس غامبيا جامع على وقف تنفيذ أحكام الإعدام.