الأخبار

الأمم المتحدة تحذر من حدوث كارثة في غزة

الأمم المتحدة تحذر من حدوث كارثة في غزة
تعاني غزة من نقص في السلع

نبه مسؤولون في الامم الامتحدة الاثنين، الى أن قطاع غزة سيواجه كارثة انسانية محققة بحلول العام 2020، اذا لم يتدخل العالم لانقاذ الموقف.

وقال ماكسويل غيرلاد، ممثل الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية، إن غزة ستواجه كارثة محققة في المجالات كافة بحلول العام 2020 اذا لم يتم انهاء الاحتلال والحصار، والتدخل العاجل لانقاذ قطاعات الخدمات المختلفة من التدهور والانهيار المتوقع.

واضاف ان سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة حاليا، سيزيدون بواقع نصف مليون نسمة بحلول عام 2020، وهم بحاجة الى الغذاء والاسكان والتعليم وتوفير فرص العمل لهم.

واشار الى ان معدل اعمار نصف سكان القطاع سيكون دون 18 سنة، وهو معدل مقلق بالنظر الى انهم سيكونون بلا عمل او تعليم وما يصاحب ذلك من تزايد الاحباط وانعدام الامل في المستقبل.

وتساءل غيلارد، كيف سيكون الحال في عام 2020، اذا كان القطاع يعاني الان ازمة حادة في المياه والكهرباء وارتفاع نسب الفقر والبطالة.

وكان غيلارد يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” في غزة، بحضور ممثلين عن منظمات الامم المتحدة العاملة في قطاع غزة، لنشر دراسة اعدتها الامم المتحدة عن الوضع في غزة بحلول عام 2020، بعنوان “هل غزة مكان قابل للحياة في عام 2020؟”.

وأضاف غيلارد أن الفلسطينيين في غزة بحاجة الى التشجيع والى السلام والامن والى انهاء الحصار والاغلاق والعزلة والصراع كي يستطيعوا مواجهة التحديات القادمة.

من جهتها، نبهت جين غوف، ممثلة منظمة الامم المتحدة للامومة والطفولة اليونسيف في الاراضي الفلسطينية، الى خطورة الوضع البيئي الذي يواجه القطاع الساحلي المحاصر، مع شح مصادر المياه ونسبة تلوثها العالية، ومع تراجع حصة الفرد في غزة من المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الاخرى وهي 90 لترا في اليوم الواحد، بالمقارنة بالمعدل العالمي البالغ 150 لترا يوميا كحد ادني للفرد.

وقالت إن الحاجة الى مياه الشرب ستزيد بنسبة 60% مشيرة الى أن الضرر الحادث للابار الجوفية المصدر الرئيس للمياه سيكون غير قابل للاصلاح من دون خطوات عاجلة.

وأضافت ان 75% من مياه الصرف الصحي تضخ الى البحر والمياه الجوفية مما ينذر بكارثة حقيقية منبهة الى انه في العام 2016 لن يكون هناك مياه صالحة للشرب بغزة.

كما أكد روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة الاورنوا في غزة، ان 70% من سكان القطاع اي ما يقارب 1.2 مليون نسمة هم من اللاجئين، مشيرا الى انهم سيصلون بحلول العام 2020 الى 1.5 مليون نسمة، وهم يعتمدون بشكل كامل على وكالة الاونروا في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والتموين ما سيزيد العبء على كاهل الاونروا على حد قوله

وقال تيرنر، ان أرقام احتياجات القطاع من المستشفيات والمدارس والمباني والمساكن والموظفين لاستيعاب الزيادات القادمة، مخيفة جدا، وهو ما يستوجب دعما دوليا لمواجهة الاوضاع الكارثية المحدقة بالقطاع.

وختم بالقول ان مسؤولية الاراضي المحتلة تقع على عاتق قوة الاحتلال الاسرائيلي، وبغياب الرغبة في ذلك، فإن المجتمع الدولي مدعو لتحمل مسؤولياته إزاء الاوضاع الخطيرة التي يعيشها سكان القطاع التي يتوقع ان يواجهونها في السنوات الثمان المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى