دعا وزير الخزانة البريطاني السابق اليستير دارلنغ خليفته الحالي جورج اوزبورن إلى ضرورة تغيير مسار الاقتصاد الآن، والا سيتسبب في حدوث “اضرار لا حصر لها”.
وقال دارلنغ، عضو البرلمان الحالي عن حزب العمال المعارض، في كتاب مفتوح نشرته صحيفة “سانداي بيبول” إن اوزبورن والبنك المركزي البريطاني “يأسا من أي خطة لتحقيق النمو”.
واقترح وزير الخزانة السابق زيادة الانفاق على الإسكان والسكك الحديدية ومدرج ثالث للطائرات بمطار هيثرو.
وتقول الحكومة إن أكبر عجز شهدته المملكة المتحدة بعد الحرب كان خلال وجود دارلنغ على رأس وزارة الخزانة.
وأضافت بأنه أخفق في إدارة البنوك بفاعلية.
إجراءات عاجلة
ويطالب الخطاب المفتوح لدارلنغ خليفته المحافظ إلى “اتخاذ اجراء عاجل لتعزيز النمو”.
وأضاف بأن “معظم المناطق في البلاد تعاني من نقص في المنازل، لذا باستطاعتنا إنفاق عشرات الآلاف الإضافية (من الجنيهات)”.
وقال موجها حديثه لأوزبورن إن “سياساتك منذ عام 2010 لم تؤت ثمارها ببساطة، وتحتاج إلى خطة أخرى، ولتكن الخطة ب (البديلة) أو كما تشاء أن تسميها”.
لكنه حذرا قائلا إنه في حال “لم تفعل شيئا الان، فسيستغرق الأمر سنوات قبل أن نتعافى”.
وشدد دارلنغ على أن انخفاض أسعار الفائدة يعني انه “حان وقت انطلاق بعض المشروعات التي تحتاج لانفاق كبير”.
وأوضح أن هذه المشروعات تتضمن إحلال محطات الطاقة القديمة والاستثمار في السكك الحديدية إلى جانب مدرج الطائرات الثالث بمطار هيثرو.
وأضاف “يتعين عليك يا جورج بناء مزيد من المنازل- لقد ساعد ذلك في انتشال بريطانيا من الكساد في الثلاثينيات” من القرن الماضي.
تخفيف كمي
وقال إن البنك المركزي البريطاني ينبغي عليه أن يوقف برنامجه للتخفيف الكمي – وهي عملية يجري بمقتضاها ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد – حتى تتضح قدرة البنوك على توفير المزيد من النقد للشركات من خلال تعزيز الاقراض.
وتابع “هذه الاموال لا تجد طريقها ببساطة خارج خزائن البنوك، لذا ينبغي للبنك المركزي البريطاني استخدام نفوذه حتى يجعل تأخير إقراض الأموال من الأمور الأقل جاذبية بالنسبة للبنوك”.
ويختتم دارلنغ خطابه باقتباس نصيحة عن الخبير الاقتصادي ماينارد كينيس تقول “عندما تتغير الحقائق، يجب أن تتغير الأفكار”.
وأضاف :”الحقائق تغيرت، يا جورج. لذا عليك ان تغير افكارك”.
وقال دارلنغ إنه واثق “بأن حزب العمال حريص على التعاون معك بشأن قضايا الرعايا الاجتماعية والاصلاح الاجتماعي”.
المصدر : بي بي سي