يستعد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، واللاجئ منذ شهرين إلى سفارة الإكوادور فى لندن لأول ظهور علنى له الأحد مجازفا باحتمال توقيفه وتسليمه الى السويد.
وأعلن أسانج (41 عاما) صباح اليوم الأحد، أنه “يحضر خطابه العلنى” الذى سيتلوه من دون أى تفاصيل إضافية.
كما ينوى محامى أسانج القاضى الأسبانى السابق بالتزار جارزون الإدلاء بتصريح علنى للصحفيين خلال النهار.
ولا يزال من غير الواضح الطريقة التى يعتزم أسانج التحدث فيها “أمام” السفارة، كما سبق وأن أعلن موقع ويكيليكس الخميس، من دون أن يؤدى ذلك إلى اعتقاله من جانب الشرطة البريطانية التى تريد تسليمه إلى السويد، حيث هو مطلوب للتحقيق معه بتهمتى الاغتصاب والاعتداء الجنسى اللتين تتهمه بارتكابهما شابتان، ولم يتم توقيفه احتياطيا فى هذين الاتهامين حتى اللحظة.
وقبيل الظهر، أفاد مراسل فرانس برس أن شرفة السفارة ازدانت بالعلم الإكوادورى، وتم وضع ميكروفون ربما تمهيدا لتحويلها الى منصة لأسانج.
ويخشى أسانج من أن يكون ترحيله إلى السويد مقدمة لتسليمه لاحقا إلى الولايات المتحدة، حيث قد تتم ملاحقته بتهمة التجسس بعد نشر موقعه مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية نهاية العام 2010، حتى أن بعض مؤيديه يحذرون من أن هذه التهم الأمريكية قد تعرضه لعقوبة الإعدام.
إلا أن متحدثا باسم ويكيليكس أكد صباح الأحد أن أى تعهد من السويد بعدم تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة سيشكل “قاعدة جيدة” للتفاوض على طريقة لإنهاء هذه القضية، فى حال أعلنت السلطات السويدية بالتأكيد ومن دون تحفظ أنها لن ترحل جوليان أبدا إلى الولايات المتحدة”.
وردت السويد بحزم على لسان وزارة خارجيتها، مؤكدة أن “المشتبه فيه لا يملك امتياز أن يملى شروطه”، ومشيرة إلى أنه “فى حال أراد ويكيليكس توجيه رسالة من هذا النوع، عليهم توجيها إلينا مباشرة بطريقة تقليدية”.
وقال متحدث باسم الخارجية السويدية “لا يمكننا أن نقول ماذا سنفعل فى الأوضاع الحالية. سننتظر ونرى مجرى الإحداث فى لندن”، مؤكدا “لن نقوم بترحيل اشخاص فى حال مواجهتهم خطر الإعدام”.
وأمام السفارة، تجمع حوالى 40 شخصا من أنصار أسانج، بعضهم ارتدى أقنعة مجموعة “انونيمس” وأطلقوا أغنيات وهتافات تطالب خصوصا وزير الخارجية البريطانى بالاستقالة. وبلغ عدد الشرطيين المنتشرين أمام مبنى السفارة زهاء الخمسين. وقد قطعوا الطريق حيث كان عدد كبير من الصحفيين موجودون أيضا.
المصدر : (ا ف ب)