لا يعتبر العملاق الغازي المشتري بعواصفها الشديدة الفتاكة من أحر كواكب النظام الشمسي. فعلى الرغم من أن حرارة جوفه تبلغ درجات عالية جدا فإن درجة الحرارة لجوه في طبقاته السفلى لا تزيد عن 100 درجة مئوية تحت الصفر. وبالمقارنة مع كواكب أخرى متعادلة الأبعاد تم اكتشافها لدى نجوم أخرى فيمكن وصف المشري بأنه كوكب جليدي.
سيتحول العملاق الغازي كوكب المشتري بعد مرور بضعة مليارات سنة إلى جحيم ملتهب. علما ان المشترى الذي تسوده الزوابع الهائلة ليس من أكثر الكواكب سخونة. وبالرغم من ان الضغط ودرجات الحرارة في بواطنه تبلغ مقادير عالية ، فإن حرارة الجو حتى في طبقاته السفلى لا تتجاوز 100 درجة مئوية. كما ان المشتري يعتبر بالمقارنة مع الكواكب الأخرة المماثلة له بالحجم كوكبا جليديا ولهذا اطلقت عليها تسمية ” المشتريات الساخنة “. لكن وضعه هذا لن يظل إلى الأبد، وسيتغير الأمر بعد بضعة مليارات سنة حين تستنفد الشمس مواردها اللازمة لمواصلة التفاعل النووي الحراري، وتبدأ بالموت متحولة إلى عملاق أحمر منتفخ . وستزداد أبعاد الكوكب بمقدار مئات المرات ويبتلع الأرض. وسيبعد المشترى مسافة 500 مليون كيلومترعن الشمس، بدلا من 765 مليون كيلومتر حاليا. وستبدأ عملية إحمائه حين يتسخن لامعا في مجال الموجات تحت الحمراء. وسيتحول إلى كوكب ساخن.
ويرسم هذه الصورة ديفيد شبيغيل ونيكي مدهوسودهان الباحثان الأمريكيان في مجال الفيزياء الفلكية في دراسة أجرياها مؤخرا.
وبينت النمذجة التي أجراها العالمان الفيزيائيان الفلكيان أن سطح المشتري سيتسخن آنذاك لغاية درجة حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية بتصنيف كالفين. أما فيما يتعلق بكوكبنا الأزرق فإن الشمس المنتفخة ستبتلعه أو بالاحرى كل ما يتبقى من الأرض في ذلك الزمن التي تتحول الى كوكب هالك جاف ويسوده الرماد.
