أخبار العالم

تصاعد القلق الدولي من التوتر بين كوسوفو وصربيا

تصاعدت حدة القلق الدولى إزاء محاولة شرطة كوسوفو السيطرة على نقطتين حدوديتين في الشمال ذي الأغلبية الصربية، والتي قتل فيها ضابط شرطة.

تصاعد القلق الدولي من التوتر بين كوسوفو وصربيا
القوات الدولية تسعى لتهدئة التوتر ين صربيا وكوسوفو

وقد تراجعت وحدات شرطة كوسوفو، التي تعرضت لإطلاق النار، عن محاولة السيطرة على النقطتين، بعد أن رفع الصرب، الذين يرفضون الاعتراف بسلطة الشرطة هذه الوحدات، السلاح وأقاموا المتاريس على الطرق.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انتقدا الثلاثاء حكومة كوسوفو لتصرفها في شأن النقطتين الحدوديتين من دون التشاور مع الهيئات الدولية.

ودعا الاتحاد الأوروبي الى التهدئة لتفادي تفاقم الوضع في شمال كوسوفو. كما عززت قوة الحلف الاطلسي ” كفور”وجودها في المنطقة.

كانت صربيا قد رفضت الاعتراف بالانفصال الرسمي الذي أعلنته الأغلبية الصربية في كوسوفو في عام 2008. وتحتفظ صربيا بعلاقات وثيقة مع منطقة ميتروفيتسا، ذات الأغلبية الصربية ، في شمال كوسوفو.

وفضلا عن تصاعد حدة التوتر فإن قرار إرسال قوات الشرطة إلى الجيب الصربي، فإنه من المحتمل أن يهدد الحوار الذي بدأ في مارس/آذار بين بلغراد وبريشتينا تحت اشراف الاتحاد الاوروبي.

وعبرت ماجا كوسيانيسك المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن اسفها للخطوة الكوسوفية. وقالت “اننا نرفضها” ، مؤكدة ان هذا الانتشار للشرطة لم يتم بالتشاور مع الاتحاد الاوروبي او مع المجتمع الدولي.

واضافت “نعتقد ان الحوار هو السبيل المناسب الواجب اتباعه لحل مسالة التجارة” بين صربيا وكوسوفو.”

واشارت الى ان اشتون تحادثت مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ومع رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم ثاتشي ودعتهما إلى”بذل كل ما هو ضروري من اجل تهدئة التوترات”.

وبررت سلطات بريشتينا انتشار شرطتها بانها تريد تنفيذ فرض الحظر الذي اقرته على واردات المنتجات الصربية إلى كوسوفو ردا على حظر المنتجات الكوسوفية في صربيا الساري منذ اعلان استقلال كوسوفو في 2008.

وهذه هي المرة الاولى منذ اعلان الاستقلال ، تسعى بريشتينا إلى فرض سيادتها على شمال كوسوفو الخارج عن سيطرتها.

وقد دافع ثاتشي، عن العملية التي حاولت الشرطة أداءها . وقال في مؤتمر صحفي في بريشتنا الثلاثاء:” لا يمكننا أن نتساهل للأبد مع انتهاك سيادتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى