سيطر السبت، مجموعة من 150 مقاتلاً من دول إسلامية عدة، كانوا يتمركزون على معبر باب الهوى السورى على الحدود مع تركيا والذى سقط بأيدى المعارضة السورية المسلحة، وذلك وفقا لوكالة فرانس برس.
ويعد معبر باب الهوى واحداً من 12 معبراً حدودياً بين تركيا وسوريا، وهو المعبر الرئيسى للقادمين من أوروبا، ويجمع موقع باب الهوى الأثرى فى محافظة إدلب عراقة الماضى وأصالة الحاضر ولا تتوقف أهميته على الناحية الأثرية والتاريخية فحسب، بل تتعداها إلى أهمية اقتصادية وتجارية كونه يشكل نقطة عبور للقوافل التجارية من وإلى تركيا والعالم، فضلاً عن محاذاته لطريق أثرى رومانى قديم يصل بين حلب وأنطاكيا.
ويبعد معبر باب الهوى عن الحدود التركية بمسافة تقدر بنحو 3 كم على الطريق الدولى وسط سهول واسعة خصبة تسورها أشجار الزيتون وحقول القمح كما يبعد عن مدينة حلب فى شمال سوريا 45 كلم.
قرب الموقع من الحدود السورية التركية وجمال المناظر الطبيعية المحيطة به وضعته من الأماكن الأثرية الهامة وجعلت منه مقصداً سياحياً مهماً وخاصة فى فصل الربيع، حيث يشكل هدفاً أساسياً للزوار من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، فضلاً عن السياح الوافدين من العرب والأجانب خاصة فى الأعياد والمناسبات واللقاءات الأسرية بين السوريين والأتراك.
أما مجاورة باب الهوى للعديد من المواقع الأثرية المهمة أعطته أهمية أثرية وتاريخية إضافية لكونه يجاور آثار قصر أم البنات وبرج عيزرار وخربة ماعز وآثار داحس وخربة الخطيب، إضافة إلى الطريق الرومانى القديم رغم أنه يتفوق عليها جميعاً من حيث الأهمية الأثرية الاقتصادية والتجارية.
وذكرت الوكالة الفرنسية، أن المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الأفريقية، أعلن عدد منهم أنهم ينتمون إلى شورى طالبان، فى حين قال غيرهم أنهم ينتمون إلى القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى.
وأفاد المصور أن هذه المجموعة من المسلحين لم تكن موجودة فى المكان الجمعة بعد سقوط هذا المعبر بأيدى المعارضين السوريين المسلحين.
وقام المسلحون المعارضون الجمعة بتوزيع حمولة عدد من الشاحنات التركية التى كانت عالقة على الحدود إلى السكان المحليين، حسب ما أفاد مصور فرانس برس.
الجدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كان قد نشرت معلومات تفيد بأن عناصر تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سى آى ايه” يراقبون تسليم الأسلحة إلى المعارضة السورية للتأكد من عدم وقوعها فى أيدى إسلاميين من القاعدة.
المصدر:(ا.ف.ب)