دعت الولايات المتحدة جنوب السودان لابرام اتفاق نفطي مع السودان تجنبا لتفاقم ازمتها الاقتصادية.وتأتي الدعوة الأمريكية بالتزامن مع احتفال جنوب السودان بالذكرى الأولى لانفصاله عن السودان في 9 يوليو/ تموز 2011.
وقال برنستون ليمان المبعوث الخاص إلى البلدين “على جنوب السودان أن يتصدى على الفور إلى احد اكبر تحدياته عبر مقاربة شجاعة وبرغماتية في مواجهة ازمته الاقتصادية الحالية”.
وأضاف، في مؤتمر صحفي في واشنطن، “بدون عائدات نفطية سيتأخر تنفيذ الكثير من المشاريع الانمائية”.
وكان جنوب السودان فقد 98 في المئة من عائداته منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما اوقفت جوبا انتاجها من النفط الخام بسبب الخلاف مع الخرطوم بشأن رسوم ترحيله عبر السودان.
وتحتاج جنوب السودان الدولة الحبيسة إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لتصدير نفطها، وفشل الجانبان بعد جولات متعددة من التفاوض في الاتفاق على مبلغ لمرور النفط عبر الأراضي السودانية.
وقال دانوجاك اوبونغو المكلف باعمال سفارة جنوب السودان في واشنطن ان بلاده تنوي بناء خط انابيب باتجاه جيبوتي في غضون ثلاثين شهرا.
لكن ليمان أعرب عن اعتقاده بأن هذا الجدول الزمني “متفائل للغاية”، لأن مثل هذا العمل يستغرق بين أربع إلى ست سنوات.
وأضاف ليمان “يجب التوصل الى اتفاق مع السودان لتأمين مداخيل لحكومة جنوب السودان تمكنها من العمل”.
يذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه احتجاجات شعبية داخلية، غاب عن احتفالات جنوب السودان بالذكرى الأولى لاستقلاله.
ويجرى الجانبان مفاوضات حثيثة في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا بشأن رسوم عبور النفط وترسيم الحدود وقضايا أخرى.