اتهم الرئيس الصومالى أمس الأربعاء، المجتمع الدولى برفض تمويل إنشاء قوة أمنية محلية قادرة على التصدى للقرصنة البحرية والمتشددين ذوى الصلة بتنظيم القاعدة وحثهم على المشاركة بالتمويل.
وقال شيخ شريف أحمد، على هامش مؤتمر بشأن القرصنة فى دبى، “المجتمع الدولى ينفق ملايين الدولارات (بسبب القرصنة) وعندما تطلب منهم المساهمة فى بناء قوات على الأرض يتملصون من طلباتنا”.
وغرق الصومال فى الحرب الأهلية والفقر المدقع والتمرد الإسلامى والقرصنة البحرية بعد إسقاط أمراء الحرب للحاكم العسكرى محمد سياد برى عام 1991، مما ترك الصومال دون حكومة مركزية فعالة.
وأضاف الرئيس الصومالى أنه يعتقد أن الدول المانحة مثل الولايات المتحدة لا تريد المساهمة فى التمويل “لأنها تخشى أن يساء استخدام هذه الأموال”، معربا عن أمله أن يتم السماح للمانحين بتمويل وتدريب هذه القوات بأنفسهم حتى يتغلبوا على هذه المخاوف.
ونوه “إذا كان المانحون ينوون المساعدة.. يمكننا إعطاؤهم الفرصة للقدوم والقيام بالتدريب ودفع الرواتب للجنود بأنفسهم”، متعهدا بهزيمة القاعدة والمنتسبين إليها فى بلاده التى مزقتها الحرب.
وجاءت شكوى أحمد مع الإعلان عن أن الإمارات العربية المتحدة تعهدت بالتبرع بمليون دولار للمساعدة فى إنشاء حرس سواحل صومالى. وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية أنور محمد قرقاش هذه الأنباء فى مؤتمر صحفى.