قال مسئول عسكرى أمريكى لأفريقيا، الاثنين، إن الولايات المتحدة تتوسع بحذر فى جهودها لتوفير أنشطة استخباراتية وتدريبية وأحيانًا توفير أعداد قليلة من القوات لدول أفريقية للمساهمة فى مكافحة أنشطة إرهابية فى المنطقة.
وقال الجنرال كارتر هام، رئيس القيادة الأمريكية لأفريقيا، فى حديث بمؤتمر شمل ممثلين عن دول أفريقية، إن التحركات المنسقة من جانب جماعات إرهابية عديدة ترتكز فى أفريقيا من أجل تبادل خبرات التدريب والتمويل ومواد صناعة المتفجرات مقلقة، وتمثل تهديدًا للولايات المتحدة والمنطقة.
وأشار إلى عمليات المراقب، التى تجريها الولايات المتحدة فى أفريقيا الوسطى فى محاولة لكشف مكان زعيم المتمردين جوزيف كونى وجيش الرب للمقاومة، الذى يتزعمه، وقال إنه نوع من الأشياء التى تستطيع الولايات المتحدة القيام بها، لكن فقط عندما توجه لها الدعوة للمشاركة مع بلدان أفريقية.
وقال هام فى إشارة إلى جيش الرب للمقاومة “هل جمعنا معلومات عبر أفريقيا؟ بالطبع فعلنا ذلك.. ليكون لك نوع من القدرة على جمع معلومات استخباراتية، فلابد أن تكون لديك القدرة على مراقبة المناطق، التى نعتقد أن جيش الرب للمقاومة ينفذ عملياته بها، لكى تتسنى لنا القدرة على الرؤية، والسماع وجمع معلومات، والتى نمررها بعد ذلك إلى أربعة بلدان، أربعة بلدان أفريقية، التى نتشارك معها، أعتقد أن هذا تقدم جيد”.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أرسل مائة جندى أمريكى إلى أفريقيا الوسطى فى أكتوبر أول الماضى لمساعدة جيوش إقليمية فى تعقب كونى.
وفى ليبيا، قال هام، إن الولايات المتحدة تسعى لشراكة- وليس وجودًا عسكريًا كبيرًا – حيث اتخذت البلاد خطوات مرتعشة لتشكيل حكومتها بعد أعمال عنف فى العام الماضى أطاحت بالديكتاتور معمر القذافى.
وقال، إن تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى ترغب فى إرساء موطئ قدم لها فى ليبيا، مضيفًا، إن الولايات المتحدة والمسئولين الليبيين يلتقون من أجل “توضيح ماهية المساعدة الأمريكية، التى يمكن تقديمها لليبيا بصورة مناسبة فى المستقبل”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع لتوفير مساعدة “بالطبع ليس وجودًا عسكريًا كبيرًا، على الأرجح، ليس وجودا عسكريا دائما”.
وفى حالات مثل الجهد المبذول لتعقب كونى أو مساعدة ليبيا، قال هام إن الولايات المتحدة يمكن أن توفر تبادل معلومات استخباراتية ودعم لوجستى واتصالات ونوع من الدعم الحركى، والتى يشار بها عادة إلى طائرات النقل للأفراد أو المؤن.
المصدر : (أ. ب)
