عقائد السنة

أحاديث دالة من المصادر السنية

 1- صحيح البخاري – البخاري – ج 4 – ص 203:

أحاديث دالة من المصادر السنية

حدثنا عثمان هو ابن موهب قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم قال هؤلاء قريش قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر قال يا ابن عمر انى سائلك عن شئ فحدثني عنه هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم فقال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم قال هل تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال الله أكبر.

هذا الحديث يدل بلا شك على أن ما يقولونه من عدالة كل الصحابة وأنهم يجب أن يكونوا في منأى عن النقد والمحاكمة لا يمت لواقع الصحابة ولا للحقيقة بصلة.

2- قال عمر: (إن لم أستخلف فإن رسول الله لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف) (صحيح مسلم ج 2 ص 193 في كتاب الإمارة، باب الاستخلاف. وتركه، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 57، والإمامة والسياسة ج 1 ص 23).

يدل الحديث في حده الأدنى على عدم وجود ثقافة تقول بأن الشورى هي نظام الحكم الذي أقامه الإسلام، وإلا لكان عمر تحدث عنها، لاسيما وهو يعتزم إقامة شورى الستة الصورية.

3- ” جهزوا جيش أسامة، لعن الله المتخلف عن جيش أسامة ” (الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 23، والسيرة الحلبية ج 3 ص 207، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 وتاريخ الكامل ج 2 ص 215).

وقد صرح هؤلاء وغيرهم من أرباب السير والتاريخ بأن أبا بكر، وعمر بن الخطاب، وأبا عبيدة، كانوا في جيش أسامة، ولعن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بلسانه الذي هو لسان الوحي ثابت لكل من تخلف عن جيشه. فالنتيجة التي يمكن أن نخلص إليها أن ما قيل عن تقديم أبي بكر للصلاة أثناء فترة مرض رسول الله صلى الله عليه وآله لا يمكن أن تصح، وكذلك خلافته وخلافة عمر لا يمكن أن تصحا.

4- روي عن أبي بكر قوله: (إن لي شيطانا يعتريني، فإن استقمت فأعينوني، وإن زغت فقوموني). ( الإمامة والسياسة ج 1 ص 6، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 8 والصواعق المحرقة ص 7 ونور الأبصار ص 53 وقال في كنز العمال ج 3 ص 126: ” جاء أعرابي إلى أبي بكر فقال أنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده “، أي القاعدة بعده.

وروى ذلك ابن الأثير في نهاية اللغة ج 2 ص 69، ولم يذكر من معاني الخالفة القاعدة، بل ذكر له معاني أخر أحدها: كثير الخلاف. ثانيها: من لا غناء عنده، ولا خير فيه، وفي القاموس ج 3 ص 141: ثالثها: غير نجيب لا خير فيه. ورابعها: الأحمق. وهكذا في أقرب الموارد ج 1 ص 294، باب خلف ).

رجل هذا شأنه كيف يمكن الاطمئنان إلى خلافته ؟؟؟

5- روي عن عمر قوله: (كانت بيعة أبي بكر فلتة، وقى الله المسلمين شرها، فمن عاد مثلها فاقتلوه). (تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 67 وصحيح البخاري ، باب رجم الحبلى ج 5 ص 208، والسيرة الحلبية ج 3 ص 363 والصواعق المحرقة ص 5 و 8 و 21، وقال: سنده صحيح). وفي تاريخ الطبري ج 3 ص 210: (فلتة كفلتات الجاهلية، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه).

إذن كانت فلتة ولم تكن شورى، ولم تحض بإجماع الأمة كما قيل، إذن كم في التأريخ من أكاذيب ؟ الحذر الحذر !!

6- روي عن أبي بكر قوله: (أقيلوني فلست بخيركم) (الإمامة والسياسة ج 1 ص 14، وكنز العمال كتاب الخلافة ج 3 ص 132 و 135 و 141، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 58 و ج 4 ص 166 و 169)، (وزيد في بعض الأخبار): وعلي فيكم.

إن كان صادقا لم يصلح للإمامة، وإلا لم يصلح أيضا.

7- وروي عنه قوله عند موته: (ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله، هل للأنصار في هذا الأمر حق)؟ (مروج الذهب ج 2 ص 302، والإمامة والسياسة ج 1 ص 18 و 19، وشرح النهج ج 1 ص 130، و ج 4 ص 130 و 169، والعقد الفريد ج 2 ص 254، وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 127).

وهذا شك في صحة ما كان عليه وبطلانه، وجهل واضح بما يعرفه القاصي والداني من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (الأئمة في قريش)، بل إنهم في السقيفة احتجوا على الأنصار بأن الخلافة في قريش لأنهم رهط النبي، فما معنى احتجاجهم هذا إذا كان أبو بكر شاكاً في إمكانية أن يكون للأنصار نصيب في الخلافة؟ هل كان كلامه دفعاً بالباطل؟؟

8- ومنها: قوله في مرضه: (ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكشفه، وليتني في ظلة بني ساعدة كنت ضربت على يد أحد الرجلين: أبي عبيدة، أو عمر، فكان هو الأمير، وكنت أنا الوزير) (كنز العمال ج5 ص631 رقم 14113، وهو بسند صحيح).

إذن المسألة مسألة ضرب على الأيدي فلا شورى، ولا إجماع، وطبعاً لا شيء مما قيل بعد ذلك من أن النبي رآه أصلح لديننا فكيف لا نرتضيه لدنيانا، أو .. أو .. أو.

—————————————————————————————————————————————————

( صحيفة الصراط المستقيم / العدد 9 / السنة الثانية/ في 21/ 9/ 2010 م – 12 شوال 1431 هـ )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى