تجتمع إيران اليوم الأربعاء، فى بغداد مع الدول الكبرى الست سعيا لتحقيق تقدم للخروج من الأزمة الطويلة حول ملفها النووى، فى وقت لا تزال الشكوك تخيم بشأن حسن نواياها. ومن المقرر أن تبحث إيران مع دول مجموعة 5+1 برنامجها النووى الذى تؤكد أنه محض سلمى فيما يشتبه قسم كبير من الأسرة الدولية بأنه ينطوى على شق عسكرى يهدف إلى حيازة القنبلة النووية.
وتعتبر إسرائيل حليفة واشنطن فى المنطقة أن وجودها سيكون مهددا فى حال تحولت إيران إلى قوة نووية، وتدعو إلى حزم كبير فى المفاوضات، حيث رأى وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان أن الإيرانيين يحاولون خلق أجواء إيجابية فى المفاوضات ولكن هدفهم الأساسى لم يتغير وهو الحصول على قدرة نووية عسكرية.
ونقل راديو “صوت إسرائيل” صباح اليوم عن ليبرمان قوله، فى لقاء عقده فى لندن مع نظيره البريطانى وليم هيج، إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لها تأثيرها ولكنها لا تكفى لإحداث تحولات جذرية فى الوضع، داعيا إلى إبداء الاهتمام بصورة خاصة بالتدخل السلبى الإيرانى فى أى مكان ممكن فى منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو فى زيارة لطهران الاثنين، أن الوكالة وإيران ستوقعان قريبا “اتفاقا” يهدف إلى تبديد الغموض حول طبيعة البرنامج النووى الإيرانى، إلا أن هذا الإعلان قوبل بتحفظ وصل إلى حد التشكيك فى الولايات المتحدة وخصوصا فى إسرائيل، حيث أعلن وزير المالية يوفال شتاينيتز أن الإيرانيين “يتلاعبون منذ سنوات مع المجتمع الدولى والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتجرى المحادثات الأربعاء فى بغداد بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، إلا أن توقيت الاجتماع لم يتأكد بعد بسبب عاصفة رملية أدت أمس الثلاثاء إلى إغلاق مطار بغداد لفترة غير محددة. وفيما وصل كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلى إلى العاصمة العراقية، تهدد الأحوال الجوية ببلبلة وصول الوفود الأخرى.
المصدر : وكالات