أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما عن احراز “تقدم” في المفاوضات بين الولايات المتحدة وباكستان حول اعادة فتح طرق الامداد لقوات حلف الناتو في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية. جاء هذا التصريح في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الامريكي بعد اختتام قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو يوم 21 مايو/ايار.
وقد أجرى اوباما لقاء “قصيرا جدا” مع نظيره الباكستاني اصف علي زرداري، رغم انه لم يكن من المقرر عقد هذا الاجتماع على خلفية العلاقات المتوترة بين الطرفين. وأكد أوباما للصحفيين تعليقا على نتائج اللقاء: “نحقق تقدما حول المسألة (فتح طرق الامداد)”، لكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل أخرى، مكتفيا بقوله انه لم يتوقع التوصل الى اتفاق بشأن هذه القضية خلال قمة شيكاغو.
هذا وأعلن الحلف في بيانه الرسمي انه “يعمل مع باكستان لاعادة فتح خطوط النقل البري في أقرب وقت”، فيما توقع امينه العام اندرس فوغ راسموسن ان يتم ذلك “في وقت قريب”.
يذكر ان اسلام اباد منعت عبور القوافل البرية لحلف الناتو عبر اراضيها منذ ستة اشهر، وذلك ردا على مقتل 24 من جنودها في غارة جوية امريكية بطريق الخطأ.
وتشترط اسلام اباد مقابل فتح حدودها اعتذارا امريكيا رسميا لقتل العسكريين الباكستانيين، واعادة واشنطن النظر في الغارات التي تنفذها طائراتها دون طيار داخل الاراضي الباكستانية، اضافة الى زيادة رسوم عبور شاحنات الناتو أراضيها من 250 دولار للشاحنة الواحدة الى خمسة آلاف دولار، وحسبما افادت “فرانس برس” فان الرئيس اوباما “غير راض” عن رسم العبور المرتفع الذي تطالب به باكستان. وفي السياق ذاته، صرح وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قبيل افتتاح قمة شيكاغو بأنه “من غير المحتمل” ان توافق الولايات المتحدة على دفع الرسوم التي تطالب بها اسلام اباد.