قتل ثمانون شخصا على الاقل في النرويج في حادث إطلاق النار الذي وقع في مخيم صيفي لشباب الحزب الحاكم بالقرب من اوسلو.وقبل حادث اطلاق النار بساعتين انفجرت قنبلة في وسط العاصمة أوسلو مما أدى الى مقتل سبعة أشخاص، وتدمير مبان حكومية ، بما فيها مكتب رئيس الوزراء، ومبنى أكبر صحيفة شعبية في النرويج.
وكانت الشرطة قد نشرت اسم المشتبه به الذي اعتقل بعد حادث اطلاق النار في معسكر الشباب بجزيرة أوتويا السياحية.
وقالت الشرطة إن المشتبه به نرويجي يدعى أندريس بريفيك(32 عاما) مضيفة انه ليس له أي صلات بالجماعات الاسلامية.
وقال شهود عيان إن مسلحا يرتدي زي الشرطة أطلق النار بشكل عشوائي على الشبان في المعسكر قبل أن تقوم قوات خاصة باقتحام الجزيرة.
وفتشت الشرطة أيضا شقة سكنية في غرب اوسلو كان هذا الرجل يعيش فيها واجلت بعض الجيران.
وقد وصف رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ الهجومين بأنهما من “فعل جبناء وهجوم على الديمقراطية”.
وأضاف رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي “لدى رسالة للشخص الذي هاجمنا وهؤلاء الذين يقفون وراءه لن يجعلنا أحد نصمت من خلال تفجيرنا ولن يجعلنا أحد نصمت من خلال اطلاق النار علينا”.
وقالت محطة (تي في 2) التلفزيونية النرويجية ان المسلح الذي وصف بانه طويل واشقر له صلة بجماعات يمينية متطرفة.
وكان هذا اكبر هجوم في اوروبا الغربية منذ تفجيرات وسائل النقل بلندن عام 2005 والتي ادت الى قتل 52 شخصا
أوسلو
أما أوسلو فقد بدت وقد عمها الخراب عقب تفجير يوم الجمعة.
وادى الانفجار الذي سمع على بعد كيلومترات الى تطاير زجاج نوافذ مكتب رئيس الوزراء الذي لم يكن بداخله في ذلك الحين.
ولقد تحطمت واجهات المبنى الذي وقع به الانفجار ومن كل الجهات, بحيث بات يمكن رؤية ما بداخله من جانب لآخر.
وتركت الجثث مؤقتا بين انقاض المباني لكي تتمكن الشرطة من جمع الادلة ومعلومات مفيدة في التحقيق.
ويضم الحي الذي وقع فيه الانفجار العديد من الوزارات , ولكن في هذه الفترة من السنة, غادر الكثير من السكان العاصمة لقضاء اجازة خارجها.
وصرح قائد شرطة اوسلو بان الانفجار ناجم عن قنبلة أو أكثر، وأدى الى الحاق اضرار كبيرة بمقر رئيس الوزراء ومباني وزارة النفط والطاقة وعدد من الابنية المجاورة.
وسارعت فرق الانقاذ والاسعاف الى موقع الانفجار حيث تم إجلاء السكان من منازلهم.
وشوهد عدد من الاشخاص وهم ممددون على الارض والدماء تغطي وجوههم بينما أقيمت وحدات ميدانية لعلاج المصابين.وطلبت الشرطة من السكان الابتعاد عن المنطقة وحذرت من امكانية وجود قنبلة اخرى.
هاجس
وتعيش النرويج هاجس الخوف من المتطرفين الاسلاميين الموجودين على اراضيها والذين لهم صلة بتنظيم القاعدة حيث يوجد شخصان حاليا قيد الاعتقال في انتظار توجيه الاتهام لهم رسميا.
وقد وجه الادعاء العام في النرويج تهمة الارهاب الى رجل الدين الكردي العراقي الاصل الملا كريكار لتهديده الساسة النرويجيين بالقتل اذا تم ترحيله من النرويج في تصريحات له عبر عدد من وسائل الاعلام.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته للتفجير وإطلاق النار في النرويج التي طالما اشتهرت بالسعي من أجل السلام خارج حدودها.
وأصدر الاتحاد بيانا قال فيه إنه يدين بأقوى لهجة ممكنة هذه الهجمات “الجبانة” والتي لا مبرر لها.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسه مانويل باروسو إنه يشعر بالصدمة لما حدث في النرويج ، كما أكدت مفوضة الإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين آشتون أن النرويج كانت دائما حليفا قويا للاتحاد الأوروبي.