الصحافة الروسية مقتطفات من تصريحات الرئيسين الروسي والامريكي دميتري مدفيديف وباراك اوباما أدليا بها اثناء مباحثاتهما المغلقة التي عقدت على هامش القمة الدولية للأمن النووي في سيؤول يوم الاثنين 26 مارس/اذار. وبحسب التسريبات الصحفية، فقد طلب أوباما من موسكو “اعطاءه مجالا للمناورة” في معالجة القضايا العالقة في العلاقات الثنائية عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
والتقى الزعيمان الروسي والامريكي في احدى قاعات فندق “Millenium Hotel” بالعاصمة الكورية الجنوبية. وقد تسنى للصحفيين المرافقين لمدفيديف الاستماع الى ما قاله الرئيسان في ختام لقائهما بسبب خلل فني.
وأوردت صحيفة “ازفيستيا” الروسية في عددها الصادر الثلاثاء تصريحات أوباما الذي أكد لنظيره الروسي: “فيما يتعلق بقضية الدرع الصاروخية.. يمكن حلها، لكنه من المهم اعطاء مجال..”. وبحسب احدى الفرضيات، فقد اعترف اوباما انه لا مجال له للمناورة السياسية في ظل المعركة الانتخابية القادمة. وبحسب فرضية أخرى، تحدث الرئيس الامريكي عن اعطاء مجال لروسيا لكي تشارك في نشر منظومة الردع الصاروخية في أوروبا. ورد مدفيديف بقوله:”أدركت قصدك فيما يخص اعطاء المجال، فثمة مجال لكم”. وتابع اوباما قائلا: “هذا هو سؤالي الاخير”، وأكد مدفيديف انه “سيطلع فلاديمير (بوتين) على تلك المعلومات”.
من جهتها، أوردت قناة “أي بي سي” التلفزيونية الامريكية تصريحات أكثر دقة لأوباما. وبحسب القناة، قال الرئيس الامريكي: “فيما يخص كل هذه المسائل، وعلى وجه الخصوص قضية الدرع الصاروخية، فيمكن حلها، لكن الأهم أن يعطيني (الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين) مجالا للمناورة”. وتعهد اوباما بتقديم تنازلات لموسكو، قائلا: “هذه هي انتخاباتي الاخيرة، وبعد اجرائها سأكون أكثر مرو
