حمل الرئيس الايراني أحمدي نجاد قوات الناتو في افغانستان مسؤولية كل المصاعب التي تمر بها هذه البلاد. وقال نجاد في تصريح أدلى به لدى افتتاح مؤتمر التعاون الاقليمي حول افغانستان في العاصمة الطاجيكية دوشنبه يوم 26 مارس/اذار ان “وجود قوات الناتو وعلى وجه الخصوص القوات الامريكية على الاراضي الافغانية هو السبب في جميع المآسي التي تمر بها افغانستان”.
وذكرت وكالة “ايتار – تاس” ان الوفد الامريكي الى المؤتمر والذي يرأسه روبرت بليك نائب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون انصرف من قاعة الجلسات احتجاجا على هذه التصريحات، ولم يعد الا بعد ختام كلمة الرئيس الايراني.
وشدد نجاد على ان “المواطنين الافغانيين تعرضوا للاعتداء (من قبل جنود اجانب) في مساكنهم”، متسائلا ما اذا كانت المشكلة تكمن في الشعب الافغاني، وذلك في اشارته الى “مجزرة قندهار” التي أودت بحياة 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا برصاص عسكريين امريكيين.
وأعرب نجاد عن اعتقاده ان “القضية تكمن في سياسة حلف الناتو الذي دخل افغانستان تحت ذريعة مكافحة الارهاب، والآن تحاصر كلا من روسيا والصين تحت الشعار ذاته”. واضاف الرئيس الايراني انه “ينبغي على حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة تغيير سياساتهما، لأن الوقت الذي كانا فيه يمليان سياستهما على العالم ولى”.
وأكد نجاد ضرورة انسحاب قوات الناتو والقوات الامريكية من افغانستان، مضيفا ان جميع مشاكل البلاد وضمنا قضية المخدرات ستحل مع انسحاب القوات الاجنبية.