معاوية خال المؤمنين :
قال الجاحظ في الرسائل السياسية ص345: خال المؤمنين إنما يكون خالا لو كان كون أم حبيبة أم المؤمنين من طريق النسب لا من طريق تحريم النكاح والتعظيم لحقوق الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولو كان قولهم قياسا مقبولا وتأويلا معقولا لكان أبوبكر وعمر وأبو سفيان أجداد المسلمين وهذا حمل , والاحتجاج به سفه والقائل به إما ساقط العقل وإما ظاهر العبث ولو كان للمسلمات خالا لما جاز له أن ينكحهن وهذا رأى ساقط ومذهب فاضح .
معاوية والخمر :
أخرج ابن عساكر في تاريخه وبن عبد البر في الاستيعاب والعسقلاني في أسد الغابة : من طريق محمد بن كعب القرظى قال : غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري (وكان ذو فهم وعلم وهو بدري ) في زمن عثمان ومعاوية أمير على الشام فمرت به روايا خمر – لمعاوية – فقام إليها برمحه فبقر كل راوية منها فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال: دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فقال: كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا و أحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأقبرن بطنه أو لأ موتن دونه.
ونقل احمد بن حنبل في باقي مسند الأنصار : عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَجْلَسَنَا عَلَى الْفُرُشِ ثُمَّ أُتِينَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلْنَا ثُمَّ أُتِينَا بِالشَّرَابِ فشرب معاوية ثُمَّ نَاوَلَ أَبِي فقَالَ : مَا شَرِبْتُهُ مُنْذُ حرمه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
معاوية والخلاعة الماجنة:
قال بن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 4/91 : كان حديج نخاسا لمعاوية وكان معه في الجابية , قال حديج : اشتريت لمعاوية جارية بيضاء جميلة فأدخلتها عليه مجردة وبيده قضيب فجعل يهوى به إلى متاعها ويقول : هذا المتاع لو كان لي متاع اذهب بها إلى يزيد بن معاوية ثم قال : لا ادع لي ربيعة بن عمرو الجرشى وكان فقيها فلما دخل عليه قال : إن هذه أتيت بها مجردة فرأيت منها ذاك وذاك واني أردت أن أبعتها إلى يزيد ؟ قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين فإنها لا تصلح له , قال : نعم ما رأيت ثم قال ادع لي عبد الله بن مسعدة الفزارى فدعوته وكان ادم شديد الادمة (اسود اللون) فقال دونك هذه بيض بها ولدك وكان عبد الله سبيا ثم اتصل بمعاوية وكان من اشد الناس ( ضد ) على علي بن أبى طالب .
معاوية والطرب :
قال بن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد 4/29 والمدائني والطبري: وحدث أن معاوية استمع على يزيد ذات ليلة فسمع عنده غناء أعجبه فلما أصبح قال له : من كان ملهيك البارحة ؟ قال : سائب بن خاثر مولى بني ليث قال : فأكثر له العطاء فما رأيت في نشيده بأسا .
معاوية وضيوفه:
قال البلاذرى فى أنساب الأشراف 5/47 : دخل مالك بن هبيرة السكونى على معاوية وخدرت رجله فمدها فقال له معاوية يا أبا سعيد وددت أن لي جارية لها مثل ساقيك قال في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين .
معاوية خليفة الله :
قال البلادرى فى أنساب الأشراف 5/27 : عن يزيد بن عياض قال : قال معاوية الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت فلي وما تركته للناس فبالفضل منى .
معاوية والربا :
أخرج مالك رقم 1321 والنسائي وغيرهما من طريق عطاء بن يسار: إن معاوية باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها فقال له أبو الدرداء رضي الله عنه: سمعت رسول الله عن مثل هذا إلا مثلا بمثل فقال معاوية : ما أرى بهذا بأسا فقال أبو الدرداء : من يعذرني من معاوية ؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أنت بها …. .
معاوية وتماثيل الرجال:
قال البلاذرى في انساب الأشراف 5/136 : حدثنا يوسف وإسحاق قالا : جرير عن الأعمش عن أبى وائل قال كنت مع مسروق بالسلسة فمرت به سفائن فيها أصنام من صفر تماثيل الرجال فسألهم عنها فقالوا بعث بها معاوية إلى ارض السند والهند تباع له , فقال مسروق : لو اعلم إنهم لا يقتلوني لغرقتها ولكنى أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني والله ما أدرى أى الرجلين معاوية أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زين له سوء عمله.
(صحيفة الصراط المستقيم / السنة الثانية ـ العدد 33 ـ الصادر بتاريخ 2 ربيع الثاني 1432 هـ الموافق ل 08/03/2011 م)